صبت مكونات تنسيقية الدارالبيضاء لحركة 20 فبراير، أول أمس السبت، جام غضبها على شركة " ليدك" وذلك خلال مسيرة بورنازيل وهي المسيرة الثانية خلال شهر رمضان بعد مسيرة درب السلطان. وقد عبر المشاركون عن تنديدهم باستهداف جيوبهم من طرف الشركة المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، والتي وصلت فواتيرها أثمنة قياسية لا تتماشى والقدرة الشرائية لشرائح واسعة من المجتمع. ورفع عدد من المتظاهرين فاتورات في أيديهم لوحوا بها في الهواء، تتضمن مبالغ مالية مرتفعة مطالبين بتأديتها، حيث انتقدوا عدم توازي الفوترة مع استهلاكهم، في حين أشار البعض الآخر إلى موجات الظلام التي تغرق فيها عدد من شوارع وأزقة العاصمة الاقتصادية، وإلى إهمال أعمدة ومصابيح الإنارة العمومية التي تساعد على انتشار السرقة واعتراض سبيل المارة. كما ردد أعضاء لجنة الشعارات خلال المسيرة دعوات تدعو إلى وقف التعامل مع الشركة ووكالاتها، وذلك بالكف عن تسديد الفواتير كشكل احتجاجي على التسعيرة وعلى تردي مستوى الخدمات. وبمدينة صفرو اتهمت التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير، في وقفة احتجاجية، السلطات الإقليمية والمحلية وأحد البرلمانيين بتجنيد مجموعة من ذوي السوابق لمهاجمتهم، وذلك بدعمهم ماديا ومعنويا. وطالب المتظاهرون بمكناس بإسقاط الاستبداد، مستنكرين مظاهر الفقر المدقع من بطالة مستديمة، وسكن غير لائق ، واستحالة الولوج إلى العلاج. وقد جابت مسيرة الحركة التي انطلقت من ساحة الهديم التاريخية، في حوالي العاشرة والنصف ليلا، شوارع دار السمن، الروامزيل، بير انزران ،كابو بلان، الحسن الثاني حتى نافورة ملتقى شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس. وخرجت حشود من الشباب بمدينة آسفي ،انطلاقا من الحي الذي كان يقطنه المرحوم كمال عماري، حيث جابوا أحياء المدينة، ورفعوا شعارات تحث على إيجاد حلول لغلاء المعيشة وتوقف قاطرة التشغيل بالمدينة. وكانت بلاغات للتنسيقيات أفادت بأنها ستنظم 50 مسيرة ووقفة احتجاجية يومي السبت والأحد في العديد من المدن.