اندلعت حرب ساخنة بين التلفزيون الجزائري والقائمين على قناة نسمة «تي في»، في أول أيام رمضان المعظم ومنتج «كاميرا «شربة»»، بعد انفراد التلفزيون الجزائري بعرض العمل، الأمر الذي جعل نبيل قروي مدير قناة «نسمة تي. في» يفقد صوابه، ويتوعد بمقاضاة التلفزيون. ولم يتمالك نبيل قروي المدير العام لقناة «نسمة تي. في» المغاربية نفسه، بعد عرض التلفزيون الجزائري للعدد الأول من «كاميرا شربة»، خاصة وأنه كان قد اتفق مع المنتج على شراء العمل وعرضه «حصريا» على قناة «نسمة تي. في»، واتصل نبيل قروي بالمنتج، وهدده وتوعده بسوء العاقبة، بسبب بيعه العمل للتلفزيون الجزائري، خاصة وأن هذا الأخير كان يعتقد بشكل لا يرقى إليه شك، أن العمل لن يعرض في أي قناة غير قناة «نسمة تي. في»، خاصة وأن قناة نسمة كانت قد أعلنت أنها ستنفرد بعرض «كاميرا شربة» قبل شهر، خلال الندوة الصحفية التي عقدت من أجل الإعلان عن برنامج الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان، كما تم الإشهار للبرنامج على القناة، وهو الأمر الذي جعل نبيل قروي يبرق ويرعد، ويهدد بمقاضاة مؤسسة التلفزيون الجزائري، على أساس أن العمل ملك له، رغم أنه لا توجد أية أدلة تثبت ملكيته للبرنامج، في حين أن كل الوثائق تؤكد ان البرنامج ملك للجهة المنتجة، والتي فضلت بيعه للتلفزيون الجزائري.وذكرت ««الشروق» «الجزائرية أن المنتج كان يتفاوض مع نبيل قروي من أجل شراء العمل، وفي إطار التعامل القائم بينهما، سلمه خمسة أعداد من العمل، غير أن هذا الأخير تراجع، وأعلن نيته عن عدم رضاه بعرض «نسمة تي. في»، وقام ببيع المنتوج للتلفزيون الجزائري، ليكتشف بعد عرض قناة «نسمة تي. في» العدد الأول من البرنامج، أن نبيل قروي احتال عليه، وقام بنسخ الخمسة أعداد التي سلمها له من أجل الاطلاع عليها، وقام بالاحتفاظ بها، وغامر بعرض العدد الأول منها، رغم أنه لا يملك إلا خمسة أعداد، وهو الأمر الذي جعل العديد من المتتبعين يعلقون بالقول «التلفزيون الجزائري يوجه ضربة موجعة لأول مرة لقناة نسمة تي. في».