اختتمت نهاية هذا الأسبوع، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان تايوغت إنزكان، و التي نظمت من طرف جمعية تايوغت للثقافة و التنمية الإجتماعية، تحت شعار: «سوس مهد الأدب و الفن»، و قد عرفت هذه الدورة نجاحا ملموسا بفقراتها المتنوعة وبنوعية ضيوفها الفنانين و الكتاب والمؤلفين والسينمائيين و الإعلاميين الذين أضفوا حرارة على هذه الدورة بحضورهم... واختتم المهرجان بحفل فني كبير أحيته كل من مجموعة أهياض سوس، مجموعة تاراكت، الرايس الحسين الباز، و مجموعة أرشاش هذه الأخيرة التي أشعلت حماس مئات آلاف من عشاق «ترشاشت» و الأغنية الأمازيغية ممن توافدوا على منصة العروض بوسط المدينة. و أصبح مهرجان "تايوغت" موعدا فنيا و ثقافيا للإحتفاء بروائع الإنتاجات الفنية و السينمائية و الأدبية...، و خاصة المتعلقة بجهة سوس كمهد للأدب و الفن، عبر تنظيم وقفات تكريمية، لقاءات ثقافية، سهرات فنية للبحث عن التقاطعات الفنية للثقافات و الحضارات الكونية. يذكر أن هذه الدورة توزعت إلى محورين، المحور الفني الذي نظم خلال الفترة من 22 إلى 24 يوليوز المنصرم، و الذي عرف تنظيم حفلين فنيين، شارك فيهما كل من مجموعة الكدرة، الفنان سعيد أشنوي، الفنان موحا ملال، ومجموعة حميد إنرزاف خلال الأمسية الأولى، وكل من أهياض سوس أولاد ميمون، مجموعة أرشاش، مجموعة تاراكت والفنان الكبير الحسين الباز خلال الأمسية الثانية. الشق الأول من الدورة الرابعة تميز كذلك بتكريم المخرج عبد العزيز أو السايح، الفائز بجائزة أحسن إخراج في الدورة الأخيرة لمهرجان الفيلم الأمازيغي بورزازات، حيث نظم صبيحة الأحد 24 يوليوز الفائت بالقاعة متعددة التخصصات بإنزكان، لقاء مفتوح بين مجموعة من المخرجين والفنانين في حقل الفيلم الأمازيغي، تتخلله شهادات في حق المخرج المحتفى به، وقراءات في بعض أعماله الفنية. أما الشق الثاني المتعلق بالثقافة، الذي سيمتد من 18 إلى 21 غشت الجاري، من خلال سلسلة من الندوات الفكرية حول: «جوانب من الثقافة السوسية» و ستفتتح هذه الندوات بندوة فكرية كبرى تحت عنوان «سوس مهد الأدب والفن»، وهي ندوة ستكرم الدكتور والباحث عمر أفا، الأستاذ بجامعة محمد الخامس.