نظمت فعاليات حزبية وحقوقية وجمعوية ،و شباب حركة 20 فبراير، وقفة احتجاجية أمام مستشفى محمد الخامس بصفرو، وذلك يوم الجمعة 22 يوليوز 2011 ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، احتجاجا على تردي الخدمات الطبية والإستشفائية بهذا المستشفى. المحتجون رددوا شعارات مؤكدة على الحق في مجانية العلاج باعتبار أن إقليمصفرو من الأقاليم الفقيرة والتي يجب إلغاء كل الرسوم المفروضة على المرضى بها ، كما نددوا بالسياسة المنتهجة من طرف إدارة المستشفى والمتمثلة في «تمتيع الأعيان بمجانية العلاج والأسبقية في الإستشفاء ومطالبة المعوزين بالأداء ، و اعتماد الولاءات الحزبية في الإستفادة من مجانية العلاج وكذا تمتيع بعض الأطر الطبية بامتيازات وغض الطرف عنهم في التأخر والغياب على حساب أطر أخرى معروفة بنزاهتها وكفاءتها وتفانيها في العمل في ظروف أقل ما يقال عنها أنها لا تشجع على الإجتهاد» . وقد طالب المحتجون «برحيل المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بصفرو ومدير المستشفى»، وطالبوا الوزارة الوصية باتخاذ إجراءات عاجلة للرفع من مستوى الخدمات بهذا المستشفى وإيفاد لجنة تفتيش مستقلة للوقوف على تردي الوضع . هذا وأثناء متابعتنا للوقفة الإحتجاجية أمام الباب الرئيسي للمستشفى ، أثار انتباهنا خروج امرأة حامل من المستشفى التحقت بالمحتجين حيث صرحت لنا أنها تسكن بمدينة إيموزار كندر وهناك زارت المركز الصحي للمدينة الذي احالها على المستشفى الإقليمي يوم 21.07.2011 لأجل الولادة وعند التحاقها بهذا الإخير أعطي لها موعد في اليوم الموالي ، لكن وعند عودتها يوم 22.07.2011 ظلت تنتظر من الثامنة صباحا دون أن يساعدها أحد ، وقد كانت الساعة تشير إلى الواحدة زوالا. السيدة الحامل رشيدة التقي ، المزدادة سنة 1968 حامل في شهرها التاسع، حسب تصريح زوجها الذي كان يرافقها هو ورجل آخر وزوجته من عائلتهما اللذين تطوعا لنقلها من مدينة إيموزار إلى صفرو ومن هناك كانا يتأهبان لنقلها إلى فاس بعد أن ظهر عليها تعب كبير ، ولولا تدخل الفعاليات التي كانت متواجدة هناك لحدث مكروه لهذه السيدة لاقدر الله . فمن يتحمل مسؤولية تراجع الخدمات بهذا المستشفى ؟ وهل تتحمل الجهات المختصة مسؤوليتها لإنقاذ الوضع ؟