أفاد مختار الرصاع رئيس مؤسسة التلفزة التونسية خلال لقاء صحفي نظم الجمعة الماضية بمقر المؤسسة ان البرمجة الرمضانية بمختلف أصنافها للعام الحالى ستكون مراة عاكسة لما تعيشه تونس من إحداث بعد ثورة 14 يناير وما شهدته قبلها من محطات أسست لهذه النقلة التاريخية. هذاوستتضمن البرمجة عملين دراميين على امتداد الشهر بالنسبة للوطنية الاولى هما «الاستاذة ملاك» لعلى اللواتى وفرج سلامة وهذا العمل وفق ما صرح الرصاع يعد نوعا من التكريم للمحامين الذين لا ينكر احد مساهمتهم فى ثورة تونس. وسيتكوم «طاولة وكراسى» لعماد بن حميدة، الذى يستمد احداثه اليومية من المعيش التونسى قبل الثورة وبعدها. لم تتجاوز مثلا كلفة العملين الدراميين الكبيرين «الاستاذة ملاك» و «طاولة وكراسى» المليار والنصف من المليمات. و «الاستاذة ملاك هو عمل درامى30 حلقة كتب نصه على اللواتى واخرجه فرج سلامة» بطلته المحامية ملاك جميلة الشيحى المختصة فى الدفاع عن حقوق المظلومين والمضطهدين وسجناء الراى وتدور احداثه الرئيسية فى حى شعبى يسمى الدريبة. اما العمل الثانى فهو سيتكوم طاولة وكراسى15 حلقة كتبه عماد بن حميدة واخرجه عبد المجيد الجلولى سيبث فى حدود الساعة التاسعة والربع ليلا ويقدم المعيش اليومى للتونسى فى شكل هزلى من خلال يوميات الطيب صلاح مصدق وهو صاحب مطعم يدور حوله صراع مع اطراف متعددة. الى جانب اعمال اخرى مثل «تشنشينات» و «برهومة من حومة لحومة»، وهى سلسلة هزلية من15 حلقة مدتها3 دقائق اعدها مجموعة من الشباب و «البورطابل» لسلمى بكار. كما تتميز هذه البرمجة حسب واضعيها بمواكبتها فى عناوينها ومواضيعها لاهتمامات الناس وتغير الاحوال ومنها «الكاميرا الانتقالية» التى تسجل عودة المنتج رووف كوكة للتلفزة التونسية وتحتل البرامج الدينية فى هذه الشبكة نسبة 16 بالمائة مسجلة نقلة نوعية من حيث المحتوى وهي «آية وحكاية» و«عيون الكلام» و «فرحة الصائم» و «دلائل الخيرات» الذي يعوض الابتهالات مباشرة بعد أذان صلاة المغرب، وبرامج دينية وصوفية أخرى تقطع مع روتينية وسطحية نوعية هذه البرامج التى طالما قدمتها التلفزة فى السابق وفق ما أكد رئيس الموسسة. اما الاعمال الدرامية المستوردة فستكون من ايران ومصر من خلال مسلسلى «اهل الكهف» و «نور.. مريم» ولن تغيب البرامج السياسية الحوارية عن هذه البرمجة وذلك من خلال ساحة الاحزاب و المنبر السياسى اما البرامج الخدماتية فمن بينها كوجينتنا و يحلو السهر و المجلة الصحية وأضاف أن مسؤولية هذا الجهاز باعتباره مرفق عمومى متضاعفة أمام الشعب التونسى حيث من مهامه خدمة الصالح العام دون أية اعتبارات تفاضلية ديدنه الوحيد مصلحة الوطن مؤكدا بذلك عدم انحياز مؤسسته إلى أية أطراف سياسية أو اجتماعية سواء كانت الحكومة نفسها أو أحزاب سياسية او مجتمع مدنى. وردا على اسئلة متنوعة تتعلق فى مضمونها بمسالة الحرفية واسلوب تعاطى المؤسسة مع الاحداث قال الرصاع ان الثورة وما نتج عنها من انتقال تدريجى نحو الديمقراطية وما فتحته من مجال للحرية فى ظل رحيل من كانوايعتبرون التلفزة ملكا خاصا لهم يتطلب مرحلة من التكيف مع الوضع واعادة النظر فى التكوين وارساء منظومة محترفة توهل هذا الجهاز الاعلامى لرسم خط تحريرى واضح تسير وفقه البرامج بمختلف اصنافها. وحول مجريات القضية التى كان رفعها باعتباره رئيسا لمؤسسةالتلفزة ضد محمد الفهرى شلبى الرئيس الاسبق لهذاالجهاز افاد الرصاع بلهجة فيها من الحدة الكثير ان القضية حديث الحال رفعها بدرجة اولى ضد الرئيس المخلوع وصهره بلحسن الطرابلسى وسامى الفهرى ثم شلبى بناء على وثائق بين يديه تتضمن مخالفة للقانون وانتهاكا للمال العام ونفى ما اشيع بان شركة كاكتيس قد ربحت القضية المرفوعة ضدها واستردت املاكها. ونفى الرصاع بذات الحدة اتهامات وجهت اليه على خلفية هذه القضية ومفادها انه كان رئيسا لاحد الشعب الترابية للتجمع الدستورى الديمقراطى فى اشارة الى تورطه مع النظام السابق قائلا بما معناه انه يطالب بمحاسبة من اخطا فى حق هذه الموسسة والشعب التونسى بشكل عام وفقا لما يملكه من ادلة وداعيا من يملك اى دليل على تورطه هو فى اى شىء الى اظهاره.