يفتخر سكان مدينة العيون اليوم بالطريق المزدوج الذي أصبح يربط مدينتهم بمنتجع فم الواد الواقع غرب المدينة والذي يبعد عنها بحوالي 25 كلم. فبعد اجتياز منطقة أذراع على عرض 8 كلم وبطول يمتد على مدى عشرات الكيلومترات في اتجاه الشمال، كلها كثبان رملية والمعروفة محليا ب: لغراد ، تتميز بسحرها وجمالها كلما كان الجو صحوا وملائما وبثورانها كلما تحركت الرياح القوية لتحولها إلى غبار وزوابع رملية تصعب مقاومتها، يفتخر سكان مدينة العيون اليوم بالطريق المزدوج الذي أصبح يربط مدينتهم بمنتجع فم الواد الواقع غرب المدينة والذي يبعد عنها بحوالي 25 كلم. فبعد اجتياز منطقة أذراع على عرض 8 كلم وبطول يمتد على مدى عشرات الكيلومترات في اتجاه الشمال، كلها كثبان رملية والمعروفة محليا ب: لغراد ، تتميز بسحرها وجمالها كلما كان الجو صحوا وملائما وبثورانها كلما تحركت الرياح القوية لتحولها إلى غبار وزوابع رملية تصعب مقاومتها، وبعد وصولك إلى آخر نقطة من هذا الطريق يستوقفك شاطئ على طول سبعة كلم ، يتميز برمال نظيفة وأحيانا بصخور حادة ، وبحر متلاطم الأمواج يغلب عليه طابع الهيجان ، بحيث لايسمح للمصطافين بالتوغل أكثر من اللازم أو بإمكانية ممارسة كافة الرياضات المائية، لكنه يبقى الموقع الطبيعي الذي يشكل الملاذ والمتنفس الوحيد لسكان العيون والقرى المجاورة . لقد كانت هذه المنطقة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي، عبارة عن أرض خلاء تتواجد بها بضعة منازل متهالكة هنا وهناك، لكنها اليوم أصبحت محطة للاستجمام، خاصة بعد تشيد طريق معبد ولو بشكل عاد يربطها بمدينة المرسى حوالي 8 كلم، وفي الأفق القريب سيتم تدشين طريق جديد يربط هذا المنتجع بمدينة طرفاية عبر قرية الصيادين أمكريو على طول 80 كلم تقريبا . كما تم إنشاء فضاءات لكراء السكن محاطة بأسوار من طرف بعض الميسورين ، لتكون «مدرة للدخل ومحاربة الهشاشة والتهميش» ، و في نفس الإطار يوجد فندق مصنف وعدة منازل للخواص ومجموعة من الفيلات العائلية وأخرى خاصة بأشياء أخرى وهي ظاهرة في أمس الحاجة إلى الاجتثاث لكونها تمس وتسيء إلى سمعة القرية التي تحتاج إلى نظرة شمولية وإعادة الهيكلة والتأهيل الحضري وتحويلها إلى منتجع ومصطاف حقيقي على مدار السنة واستثمار سياحي يكون مكملا للمحور الثلاثي المتكون من مدينة المرسى الصناعية والعيون الاجتماعية. و يعرف المنتجع اكتظاظا كبيرا بالعائلات المقيمة أو تلك التي تفضل العودة قبل مغيب شمس كل يوم ، بينما تحل مجموعات أخرى بالشاطئ للسمر إلى حدود الساعات الأولى من اليوم الموالي في جلسات فوق الرمال بين الأصدقاء والأقارب من الجنسين في إعداد مشروب الشاي وفق الطقوس و الطريقة الصحراوية، كما يفضل الآخرون هواية المشي على طول الكورنيش ذهابا وإيابا، وهكذا دواليك ، مما أهل هذا الشاطئ لنيل اللواء الأزرق للمرة الخامسة . ومن بين الملاحظات الأساسية التي لفتت انتباهنا هي النقص الكبير في هياكل الاستقبال والإيواء وإن وجدت فإن ثمنها يكون مرتفعا ، حيث يتم كراء بعض الفيلات بحوالي 800 درهم لليلة الواحدة والمنزل العادي ب: 500 درهم والمركبات السياحية مابين و400 و300 درهم والسباحة بمسبح الفندق ب50درهما للكبار و25 للأطفال وكذا انعدام دورات المياه العمومية والرشاشات وانتشارالأزبال ببعض الأزقة وعدم تعبيدها والوقوف العشوائي لمختلف وسائل النقل و قلة الماء الصالح للشرب وكذا المتاجر والأنشطة الترفيهية وانعدام التشجير وعدم توحيد نسق العمران وتآكل بعض أطراف الكورنيش رغم حداثة البناء بسبب خلوها من القضبان الحديدية.