فضح دوري المستقبل الدولي، المنظم من طرف نادي الاتحاد الرياضي لسككيي المغرب، عقلية مسؤولي الجامعة الملكية المغربية للتنس. هذه العقلية التي تعتمد المقاطعة، ومعاقبة كل من يتجرأ عليها بالانتقاد أو بتشكيل جمعية تهد ف إلى تطوير التنس المغربي، وذلك من خلال مساندة اللاعبين الذين يعانون من التهميش، والإقصاء من طرف المدير التقني للجامعة الملكية المغربية للتنس. الاقصاء صاحبه التعتيم على الإنجاز الكبير، الذي حققه البطل الواعد المهدي الزيادي، الذي استطاع الفوز بالنسخة السادسة لدوري المستقبل، المنظم من طرف الاتحاد الرياضي لسككيي المغرب. فعوض أن يجد المهدي الزيادي الدعم من طرف المكتب الجامعي، وجد نفسه يرفع العلم الوطني في غياب رئيس الجامعة الملكية المغربية للتنس، أو من ينوب عنه من المكتب الجامعي. الغريب، أن كاميرات التلفزة غابت عن المباراة النهائية، التي جمعت البطل المغربي المهدي الزيادي باللاعب الإيرلندي ماكي، وكان هناك تفسير واحد، ألا وهو كون فيصل لعرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، هو رئيس الجامعة الملكية المغربية للتنس. ونتمنى أن يكون هناك تفسير آخر لغياب لعرايشي وكاميراته، عفوا، كاميرات الشعب المغربي. لقد تأسف الذين تابعوا نهاية دوري المستقبل بنادي السككي، لهذا السلوك الذي يجب أن يكون له جواب مقنع من طرف لعرايشي، رئيس الجامعة الملكية المغربية للتنس /المدير العام للشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة. هذا الغياب للجامعة وللتلفزيون، تكلم عنه السموني، رئيس نادي السككي بمرارة «مع كامل الأسف، «الغايب حجتو معاه» ولكن ... أتساءل أين يمكن أن يشاهد المغاربة هذا الإنجاز، الذي حققه المهدي الزيادي بملاعب نادي السككي». ولكي يتأكد الإمعان في معاقبة اللاعب الزيادي، أو والده من خلال ابنه، فإن المدير التقني غاب عن مباريات دوري المستقبل بنادي السككي، والتي كان من خلالها سيكون أمام فرصة متابعة الأبطال المغاربة، كما كان سيقف على المستوى العالي الذي صار عليه اللاعب المهدي الزيادي، الذي حرمه من المنتخب الوطني المغربي، الذي سيخوض بليتوانيا إقصائيات كأس ديفيس. المدير التقني كان سيقف على المسار القوي الذي خاضه المهدي الزيادي، والذي وصل إلى النهاية بعد أن خاض المباريات الإقصائية، وبالتالي يفوز كأول مغربي بدوري نادي السككي، الذي هيأ كل الظروف للأبطال المغاربة من أجل الاحتكاك وكسب تجارب ستفيدهم كثيرا في مسارهم الرياضي. إذا انتصر المهدي الزيادي على منافسه الإيرلندي، لأنه خاض المباراة النهائية بتركيز نفسي عالي، وكان يريد أن يؤكد للمدير التقني بأنه بطل له مكانته داخل المنتخب الوطني، وانتصر على الجامعة الملكية المغربية للتنس عندما استطاع أن يرفع العلم الوطني، ويسجل اسمه في سجل الفائزين بدوري نادي السككي. وإذا كان المهدي قد ربح الرهان، فمن يرفع التحدي ويواجه الجامعة الملكية المغربية للتنس لغيابها التام عن انجاز المهدي الزيادي؟ ومن سيواجه التلفزة المغربية في شخص مديرها العام، لأنها ليست ملكا خاصا لفيصل لعرايشي، بل هي ملك للشعب. وهنا لابد من إحالة فيصل لعرايشي على الفصل 167 من الدستور، والمتعلق بهيآت الحكامة الجيدة والتقنين، والذي ينص على كون الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري تتولى السهر على احترام التعبير التعددي لتيارات الرأي والفكر، والحق في المعلومة في الميدان السمعي البصري، وذلك في إطار احترام القيم الحضارية الأساسية وقوانين المملكة.