على إثر أزمة قلبية حادة حوالي الساعة الرابعة من صباح يوم 01 يوليوز توفي أحد الممرضين المتدربين بقسم المستعجلات ببني ملال ومن المفارقات الغربية أن الممرض الفقيد، كان يزاول مهامه أثناء المدلومة الليلية رفقة بعض زملائه، حيث تناول بمعيتهم وجبة العشاء بعد توصله في اليوم نفسه بتعيينه بمنطقة أيت عبدي التابعة لإقليم أزيلال، ولم يكن يعلم المرحوم أن تعيينه سيكون إلى دار البقاء وهو الذي لم يتجاوز عمر 24 ربيعا بسب اللامبالاة والتسبب الذي يعرفه المستشفى الجهوي ببني ملال فيما يتعلق بالغيابات المتكررة والغير المبررة والتملص من المسؤولية وتبادل الاتهامات . وحسب مصادرنا، فإن الممرض الفقيد كانت رفقته إحدى الممرضات المتخصصة في التبنيج وقاعة الصدمات (déchoquage)، إلا أنها غادرت مقر عملها «المستعجلات»!! .منذ حوالي الساعة 11 ليلا تاركة الممرض يقوم بمهامه بمفرده، ولما حلت الأزمة القليلة المفاجئة به وبداخل قسم المستعجلات وجد نفسه يصارع الموت لوحده ولا منقذ، حيث تم الاستعانة بالحارس العام، والذي كان يزاول نفس تخصص الممرضة الغائبة أو المفقودة في ليلة ماجنة حسب بعض الروايات التي تحكي عن أمور لا نتوفر على أدلة تفيدها، لكن وبالمقابل، فإن كانت صحت هذه الروايات ، فإن تحقيق نزيه يجب أن يكشف عنها وبالتالي الضرب بيد من حديد على مقترفي مثل هذه الحماقات والتي ترقى إلى مستوى الجرائم الكبرى ، رحم الله الفقيد الذي تم توديعه وسط أجواء من الحزن والأسى في موكب جنائزي رهيب بقرية أولاد كناو التابعة بدائرة بني ملال .وأملنا في أن يقف نزيف التسيب، وقرحى اللامبالاة وأوجاع الفوضى، وتعفن المسؤولية ، واضطرابات المهام، وشلل الأجهزة الطبية، وبوحمرون الضمير المهني.إن حياة المواطن في كف» التخريف الصحي بالمستشفى الجهوي ببني ملال ..