تنظر الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، اليوم الاثنين، في ملف الأستاذ، الذي طعن شرطيا، مرتين، بقسم المستعجلات، بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال. المستشفى الجهوي ببني ملال وكانت الغرفة نفسها أجلت، الاثنين الماضي، النظر في الملف إلى اليوم، في انتظار توصل المحكمة بالشهادة الطبية، التي تحدد مدة العجز لدى الشرطي، الذي ما زال يتلقى العلاج بالمستشفى الجهوي ببني ملال. ويتابع الأستاذ المتهم، في حالة اعتقال، من طرف النيابة العامة بالمحكمة ذاتها، من أجل الضرب والجرح مع إهانة موظف أثناء القيام بعمله، والسكر العلني البين. وتعود أطوار القضية، إلى يوم الخميس ما قبل الماضي، حين علمت "المغربية " من مصادر متطابقة، أن أستاذا طعن، مرتين، شرطيا بقسم المستعجلات، بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، مساء اليوم المذكور، إذ دخل على إثرها الشرطي الضحية في حالة غيبوبة. وقالت مصادر طبية إن رجل التعليم المتهم، ويدعى (ن.ع.ق) في عقده الرابع، ويشتغل أستاذا بالثانوية الإعدادية المحمديةببني ملال، نقلته سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، من إحدى شوارع مدينة بني ملال، إلى قسم المستعجلات، وهو في حالة سكر طافح، بعد تعرضه لأزمة طارئة بسبب مرض السكري الذي يعانيه، مضيفة أنه وبعد تلقيه الإسعافات الطبية، واستعادته لوعيه، في حدود الساعة الخامسة من مساء يوم الحادث، بدأ يغازل إحدى الممرضات بالقسم، وحين تدخل الشرطي الضحية، ويدعى أحمد (ي)، في عقده الثالث، الذي كان يعمل بمداومة المستعجلات، بهدوء وعانق المعني في محاولة لإخراجه، باغثه المعني بطعنتين، الأولى على مستوى الجانب الأيسر من البطن، والثانية على مستوى الكتف، بواسطة سكين أخرجه من جيبه، فأصابه بجرح غائر وعميق، نقل على إثره، على وجه الاستعجال، إلى قسم العمليات، حيث أجريت له عملية جراحية جراء الطعنة الأولى، ونقل بعدها إلى قسم الإنعاش، وهو الآن بقسم الجراحة (س) بالمستشفى المذكور، وما زال يخضع للمراقبة الطبية. وأضافت المصادر، التي كانت تحدثت إلى "المغربية" أن والي الأمن والمصالح الأمنية، انتقلت إلى المستشفى لمعاينة واقعة إصابة الشرطي، ومتابعة وضعه الصحي، في الوقت الذي ألقت فيه عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأولى، التي كانت بقسم المداومة، وباشرت التحقيق مع المعني في الحادث، في أفق إحالته على العدالة، ومتابعته وفق المنسوب إليه، وأودع المتهم السجن المحلي إلى حين عرضه على المحكمة . هذه الواقعة، جعلت مصادر طبية، لم تخف تخوفها من مثل هذه الحوادث، مطالبة بتوفير سبل لحماية العاملين بقسم المستعجلات، من أطباء وممرضين وموظفين وحراس أمن، وأيضا، للمرضى، وأضافت المصادر أن الممرضة دخلت في وضع نفسي حرج، بعد الحادثة التي وقعت أمام عينيها، وسلمت لها شهادة طبية، تحت وطأة هذه الظروف . فيما قامت، يوم السبت ماقبل الماضي، بعد يومين من الحادثة، أسرة الشرطي الضحية رفقة بعض الممرضين، مؤازرة بنقابة القطاع الصحي وفعاليات جمعوية، بوقفة احتجاجية أمام المستشفى على خلفية واقعة الاعتداء، التي تعرض لها الشرطي .