احتضنت قاعة المركب الثقافي عين السبع، مؤخرا، حفلا تكريميا للمقرئ الأستاذ الحاج محمد ترابي، أحد الأسماء البارزة في قراءة وتجويد القرآن الكريم، تعلق الأمر بالقراءة المشرقية أوالمغربية الأصيلة، حيث تلقى علوم فن القراءة من خلال القواعد والأحكام، منذ الصغر، ودرس على يد شيوخ كبار من بينهم أبو عبيدة المراكشي و مولاي أحمد الشريف العلوي الذي كان يأتي من مدينة مكناس أسبوعيا، كما جالس المراحيم عبد الحميد احساين والحاج عبد الرحمان بن موسى وجابر الحياني وغيرهم. وسجل المحتفى به للاذاعة الوطنية سنة 1962، وعين مقرئا رسميا بالمسجد المحمدي بالدارالبيضاء وعمره لا يتجاوز الرابعة عشر. تعلمه للمقامات الصوتية، جعله ينتمي لمدرسة أحد كبار القراء (المرحوم محمد صديق المنشاوي)، إلى جانب ولعه بصوت كل من القارئ محمد رفعت والشيخ مصطفى اسماعيل... وقد مثل المغرب في العديد من المحافل العربية والمغاربية والقارية والدولية، منها حضوره في مهرجان الإنشاد الديني بالفاتيكان. ساهم في تكوين وإبراز العديد من الأصوات المغربية المتميزة، منها الأستاذ سعيد مسلم وشقيقه عادل مسلم، وكذا المقرئ المتميز عبد العزيز الكرعاني... ومواصلةً منه للمشوار ، أسس ، مؤخرا ، مدرسة «المواهب الصوتية لفن القراءة بالطريقة المشرقية والمغربية»... هذا وتميز الحفل بتدخلات توقفت عند مسارالمحتفى به، منها كلمة نائب وزارة التربية الوطنية للحي المحمدي عين السبع، ورئيس المجلس العلمي للمنطقة، إلى جانب شهادات العديد من الأساتذة والفاعلين الجمعويين والإعلاميين مع حضور بعض كتاب الكلمات في مجال الفن مثل الاستاذ محمد الكراز، إلى جانب قراء وتلاميذ وتلميذات المكرّم رفقة عائلته . وقد قدمت للمحتفى به هدايا مع توزيع شهادات تشجيعية على العديد من تلاميذ المدرسة.