يبدو أن الرباط تزداد يوما عن يوم تألقا ونظارة وقوة جدب بفضل تواثر التظاهرات الفنية والثقافية، التي تطمح أن تحول العاصمة إلى مركز ثقافي بامتياز.. يأتي هذا الحديث بمناسبة الولادة الجديدة لتظاهرة وطنية ستجمع مختلف الفنون وشتى أصناف الإبداع، حيث تحتضن مدينة الرباط، خاصة قصبة الوداية التاريخية الشهيرة، ابتداء من يوم 24 ماي 2011 وإلى غاية 30 منه، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان صيف الوداية الثقافي والفني. تعتبر فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الوداية الثقافي والفني تظاهرة منظمة بمبادرة من طرف المجلس الوطني للموسيقى، كما أن هذه التظاهرة الناشئة وجدت لنفسها منذ البداية شركاء أساسيين، منهم مجلس المدينةبالرباط وولاية جهة الرباطسلا زعير زمور. وإذا كان للموسيقى حضور خاص في هذه الدورة الأولى، إلا أن المنظمين، سواء حسن ميكري الرئيس المؤسس أو نور الدين بوطيب مدير المهرجان أوسعيد باهاذي المدير الفني وغيرهم، أكدوا أن كل الفنون ستحضر في هذه الدورة: مسرح، سينما، تشكيل، نحث، كتاب، وغيره. ومن المنتظر أن تكون أقوى اللحظات بالدورة هي تلك التي سيتم فيها استضافة فنانين مغاربة كبار، أمثال الفنان ارويشة، سعيد اشرايبي، سميرة قادري، مجيد بقاس، نصر ميكري، بلعيد عكاف، ادريس ملومي، وآخرين. كما أن أهم فضاءات التظاهرة ستظل محصورة في قصبة الوداية، خاصة: الباب الكبير ومتحف الوداية والحدائق الأندلسية وأسوار الوداية العتيقة. وبالمناسبة، صرح حسن ميكري أن هذه التظاهرة الطموحة لأن تكون دولية، تعرضت منذ البداية لصعوبات، منها رفض التلفزيون المغربي دعمها لأن التلفزيون المغربي يفضل التظاهرات التي تستضيف أجانب عوض تلك التي تحتفي بالفنان المغربي. واعتبر أن المغرب، الذي هو بلد المعجزات، قادر أن ينجح كل التظاهرات التي تستهدف عموم الجمهور والفنان والفن الأصيل الحقيقي رغم ضعف الإشهار والمستشهرين.