تحرك فيصل لعرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتلفزة والإذاعة أخيرا، وانتبه إلى ضرورة تخصيص موقع للرياضة ولعشيرتها ضمن الشبكة البرامجية المخصصة لمناقشة الدستور. فحسب مصدر من داخل الدار، فمباشرة بعد إثارة الموضوع على الصفحة الأولى لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أصدر «باطرون» تلفزتنا الوطنية تعليماته لمرؤوسيه مدراء مختلف القنوات التلفزية والإذاعية، بالالتفات للوجوه الرياضية ومنحها حق التدخل لإبداء الرأي والتحليل والمناقشة في مشروع الدستور الجديد، كما يتم به الأمر للأحزاب والنقابات والهيئات الحقوقية. هكذا، وعلى هذا المنوال، تم تكليف سعيد زدوق أحد المسؤولين بقناة «الرياضية» بإعداد وإنجاز حلقة خاصة يستضيف فيها أبرز المتدخلين والفاعلين في الحقل الرياضي الوطني، وخبراء وباحثين لمناقشة ما تطرق إليه مشروع الدستور حول الرياضة، وكذا منسقي الحركة الرياضية التي كانت وراء المبادرة لطرح مطلب دسترة الحق في الرياضة. كما ستخصص قناة «الأولى» في شبكة برامجها الخاصة بالدستور، لقاءات وحوارت مع فاعلين وباحثين ومتدخلين رياضيين، ونفس الأمر في القناة الثانية « دوزيم» ومختلف المحطات الإذاعية. وكان منسقو الحركة الرياضية التي كانت وراء عملية تحريك الدعوة لدسترة الرياضة، قد طالبوا في اجتماع عقد يوم الأربعاء الماضي بمقر وزارة الشباب والرياضة، بحق ممثلي الرياضة الوطنية في المرور عبر شاشات التلفزة الوطنية وأثيرالإذاعة، إسوة بالهيئات السياسية والنقابية والحقوقية التي تستفيد حاليا من برمجة محددة لمرور ممثليها لشرح مضامين مشروع الدستور الجديد. واعتبر فاعلون رياضيون أن تخصيص مشروع الدستور لبعض الفصول تطرقت للرياضة كحق دستوري، بقدر ما خلفه من استحسان لتجاوبه مع انتظارات الأسرة الرياضية، بقدر ما يفرض تكثيف الجهود لشرح مضامينه وإقناع الوسط الرياضي ومختلف مكونات المجتمع للتصويت عليه بالإيجاب. بعد هذا التحرك للمسؤول الأول عن التلفزة والإذاعة الوطنيتين، وهو في نفس الوقت للتذكير فقط المسؤول الأول عن إحدى الجامعات الرياضية وهي جامعة التنس، المطلوب أن تبادر وسائل إعلامنا المرئي والمسموع إلى التكلف بتغطية كل التجمعات والوقفات التي برمجتها الجامعات وبعض الجمعيات الرياضية لشرح مضامين مشروع الدستور في كل المدن وكل المناطق المغربية المنطلقة من نهاية الأسبوع الجاري.