رغم أن جامعة كرة السلة استجابت لمطلب الوداد، الذي كان قد طالب في وقت سابق ببرمجة المباراة الثالثة والفاصلة لنيل لقب الدوري المغربي بقاعة محايدة، فإن آخر الاخبار القادمة من القلعة الحمراء توكد أن هذه الاخيرة قد تقاطع هذه المباراة التي ستحدد بشكل نهائي صاحب لقب البطولة برمجت جامعة كرة السلة المباراة النهائية والفاصلة،بين ج سلا و الوداد بالقاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي مولاي عبد الله، ويأتي هذا القرار المفاجئ، الذي تم اتخاذه مساء الخميس الماضي بعد الأحداث التي عاشتها قاعة البوعزاوي خلال احتضانها للقاء الإياب الذي جمع الجمعية السلاوية والوداد البيضاوي، وآلت نتيجته لفائدة السلاويين بحصة (75 - 69)، وربما جاء هذا التحول المفاجئ للقاعة، حسب بعض المتتبعين - بعد تهديد فريق الوداد بمقاطعة مباراة النهاية الفاصلة إذا لم تتم برمجتها في قاعة محايدة وتعيين حكام أجانب لقيادتها. وإذا كان القانون يعطي الامتياز للفريق الأحسن ترتيبا خلال مشوار الدوري وقبل نصف النهاية ببرمجة اللقاء الثالث والفاصل بقاعته، أي بقاعة البوعزاوي بسلا، فإن الجامعة تراجعت عن هذا الامتياز الذي كان سيخدم مصالح السلاويين بتحويل اللقاء إلى قاعة الأمير مولاي عبد الله، ولسنا ندري ما إذا كان الفريق السلاوي متضررا من هذه البرمجة أم لا، وقد حاولنا الاتصال ببعض المسؤولين عن السلة السلاوية، لكن الهواتف ترن دون أن يجيب أصحابها. وبالنسبة للوداديين، فإنهم يتهمون التحكيم ويطالبون بتحكيم نزيه، لا تؤثر فيه الضغوطات، لكنهم استنكروا البرمجة المتأخرة للقاعة، حيث أكد نائب الرئيس رمزي برادة في هذا السياق «نستنكر القرار الصادر عن الجهاز الجامعي، ونصر على أننا لن نلعب المباراة ما دمنا لم نتوصل حتى الآن بمراسلة من الجامعة. ونؤكد أننا سنقاطع المباراة إذا لم يتم إخبارنا بالقاعة التي ستحتضنها، أسبوعا قبل موعد إجرائها، حتى نستعد لها نفسيا وتقنيا - مضيفا بنبرة ملؤها الحسرة - أننا نصرف الملايين كي ننهض باللعبة في هذا الوطن العزيز، ولن نقبل ببرمجة مرتجلة وتحكيم غير موضوعي. ويذكرأن فريق الوداد البيضاوي قد فاز على فريق الجمعية السلاوية (71 -63) في المباراة النهائية ذهاب التي جرت بالدار البيضاء. وعقب تقاسم الفريقين الفوز، الوداد البيضاوي في الذهاب والجمعية السلاوية في الإياب، ستقام مباراة ثالثة فاصلة من المقرر أن تجري اليوم السبت . وكان فريق الجمعية السلاوية قد تأهل إلى المباراة النهائية عقب فوزه في نصف النهاية على شباب الريف الحسيم ذهابا (93 - 78) وإيابا (116 - 82)، فيما بلغ فريق الوداد البيضاوي النهاية على حساب فريق الرجاء البيضاوي بهزيمته ذهابا (65 - 72) وفوزه إيابا (82 - 63) . وفي حالة ما إذا ظل الفريق الودادي مصرا على مقاطعة هذه المباراة الحاسمة والفاصلة ، فإن الجامعة ستجد نفسها في وضعية جد صعبة، لأنها أولا لم تحترم القرار الذي اتخذته بخصوص الفريق المستقبل في حالة تحقيق كل فريق لفوز واحد ، وثانيا لم تحترم الوقت القانوني لإعلان تاريخ وتوقيت ومكان اجراء هذه المباراة . مما يؤكد أن الامور داخل الجامعة تستظل بعقلية هاوية في انتظار أن يرتقي الجميع إلى زمن الاحتراف .