تخليدا للذكرى الأربعينية لأحداث مقهى أركانة الإرهابية بمراكش، حل وفد من الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش نيابة عن أعضاء الجمعية بحر الأسبوع الفارط بساحة جامع الفنا، حيث نظم وقفة رمزية أمام المقهى التي شهدت هذه الخطوة الإجرامية، رفعت خلالها لافتة الجمعية والتي تضمنت عبارات تنديدية بالإرهاب بعدد من اللغات العالمية،كما وقام الوفد بتلاوة الفاتحة ترحما على ضحايا هذا الفعل الإرهابي الجبان الذي خلف ضحايا مغاربة وأجانب على حد سواء، كما تم ترديد عدد من الشعارات الداعية إلى التعايش والسلم وتعزيز ثقافة الحوار ونبذ العنف والتزمت للفكر الأحادي. وفد الجمعية ألقى كلمة بالمناسبة خاصة بعد فتحه لقناة التواصل مع مواطنين من مدينة مراكش الحمراء، وآخرون أجانب تفاعلوا مع الفكرة الأمر الذي شجعهم على طرح عدد من الأسئلة حول دلالات ورمزية هذه الوقفة، وحول طبيعة الجمعية ومجال اشتغالها، حيث قدمت لهم شروح تضمنت نبذة عن الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش ولحظة تأسيسه بعد الأحداث الدامية ل 16 ماي بالدارالبيضاء، وإلى المقاربات التي سطرها لمواجهة فكر التطرف والتقتيل. خطوة ضمن سلسلة خطوات يقوم بها الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش في معركته التحسيسية بأهمية الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاقية والتي تنهل من التعاليم الاسلامية التي ظلت تميز مسار المغرب طوال القرون التي خلت، وذلك عبر ربوع المملكة، من خلال أنشطة ذات طابع ثقافي وفكري واجتماعي ورياضي، سواء بالمؤسسات التعليمية أو بالفضاءات العمومية، وفي هذا الإطار فقد ساهمت السكرتارية الوطنية في تأكير تظاهرة ثقافية في نفس المحور بمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد التابعة لنيابة مولاي رشيد بالدارالبيضاء إلى جانب الأستاذة سعاد البكدوري الرئيسة السابقة لجمعية ضحايا 16 ماي والتي فقدت ابنها الراحل الطيب الخمال وزوجها المرحوم عبد الواحد الخمال خلال أحداث 16 ماي في جلسة عشاء اغتالتهم خلالها أيادي المكر والإرهاب، وهو اللقاء الذي شكل مناسبة لفتح نقاش موسع مع تلميذات المؤسسة وأدوارهن اليوم وغدا حين يصبحن سيدات وربات للبيوت وأمهات في زرع عدد من القيم الأساسية في أسرهن.