في حالة من الخوف والذعر، تلقى زوار شاطئ «بالوما» المتواجد بين الدارالبيضاء والمحمدية، بالضبط قرب دوار الحجر، يوم السبت الفارط 4 يونيو 2011، نبأ انتشال أحد أبناء المنطقة ل «سرطان بحر» ضخم من مياه البحر ، الأمر الذي أرعب مرتادي الشاطئ ، خاصة أولئك الذين كانوا يتمتعون ويسبحون في مياهه الزرقاء والدافئة، لمدى خطورته على صحة الإنسان ، بسبب الكمية الكبيرة التي يحملها هذا الحيوان من سم في أرجله المفصلية، والقادرة على إنهاء حياة من يلسعه! «سرطان البحر» تغطيه محارة صلبة، منه من يعيش في المياه الضحلة وآخر يختار المياه العميقة ، وتشير آخر الإحصائيات إلى تواجد أكثر من 4500 نوع. هذا، وعند ظهوره بجانب المياه ، تجمهر عدد هائل من زوار الشاطئ بجانبه متعجبين ومنبهرين بتواجد حيوان لم يكن يعلم أحد بخطورته وقوة فتكه ، ليقوم أحد الشبان بحمله ورميه بعيدا عن الشاطئ ومتناول الأطفال. وعلمت الجريدة من أحد الشبان المقيمين بالقرب من الشاطئ، أنهم يشاهدون يوميا هذا النوع من سرطانات البحر وينتشلون ما يقارب الثلاثة منهم في اليوم الواحد، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الكيفية التي تتم بها مراقبة الشواطئ والسبل / الإجراءات التي تتخذ من أجل حماية المواطنين، خاصة وأن مثل هذه الحيوانات تتكاثر بالملايين ولا يوجد لقاح أو مضاد للسعاتها المميتة !؟