عبر مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون عن تخوفهم من أن تتحول التظاهرات في الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان إلى أحداث دائمة على غرار المسيرات المناهضة للجدار العازل في قرية بلعين قرب رام الله بالضفة الغربية، فيما اتهم مسؤولون إسرائيليون الرئيس السوري بشار الأسد بتحريض المتظاهرين بالجولان لصرف الأنظار عن الوضع الداخلي في بلاده. و قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، صباح يوم الاثنين لإذاعة الجيش، إن احتجاجات «يوم النكسة» ليست عابرة، وإن شهر سبتمبر أصبح هنا. وذلك في إشارة إلى الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المرتقب. وقال وزير ما يسمى ب»الجبهة الداخلية»، متان فيلنائي، إنه على قناعة بأن الجيش الإسرائيلي عمل بشكل جيد. وبحسبه كان من الممكن أن يتحول الوضع إلى مجزرة، ولكن الجنود عملوا بجدارة، الأمر الذي يخفف عن إسرائيل في الساحة الدولية. واعتبر فيلنائي أن محاولات اقتحام الحدود هي محاولة أخرى لنزع شرعية إسرائيلية، إلا أنها فشلت، بحسبه. وادعى فلنائي أن الرئيس السوري يستخدم الفلسطينيين من أجل صرف الأنظار عما يحدث داخل سوريا وأن «أحدا ليس بإمكانه الوصول إلى الجانب السوري للحدود السورية - الإسرائيلية من دون تعليمات ومصادقة واضحة من جانب الحكومة في دمشق». إلى ذلك، قال الناطق بلسان الخارجية الأمريكية، مارك تونر، إن واشنطن قلقة من الأحداث، وتدعو الطرفين إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال الاستفزازية. كما قال تونر إن «إسرائيل مثل أي دولة أخرى سيادية لها الحق في الدفاع عن نفسها».