خاض أساتذة كلية العلوم والتقنيات بطنجة، المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، يومي 30 و31 ماي المنصرم إضرابا عن العمل، احتجاجا على ما اعتبره بيان صادر عن النقابة «إهانة رئيس الجامعة لأعضاء مجلس الكلية واستعماله لعبارات غير مهنية ومستفزة توحي باستعلاء على الحاضرين». حدث ذلك حسب نص البيان، الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، يوم الأربعاء 25 ماي المنصرم، خلال الاجتماع الذي عقده رئيس الجامعة بدعوة من مجلس الكلية لتدارس المشاكل التي تتخبط فيها كلية العلوم والتقنيات بطنجة والتي تتطلب تدخلا استعجاليا. ففي سياق تدخله، تفوه رئيس الجامعة بكلمات اعتبرها الأساتذة استفزازا وإهانة لهم، ورغم إصرارهم على ضرورة سحب رئيس الجامعة لتلك العبارات، فإنه أصر على الرفض مما أجبر الأساتذة أعضاء مجلس التدبير على الانسحاب من الاجتماع. وحسب مصادر من هيئة التدريس، فإن كلية العلوم والتقنيات بطنجة تعيش وضعا لايطاق، فإدارة الكلية تلجأ إلى الاعتماد العشوائي و غير المدروس على المتدخلين العرضيين لسداد الخصاص في مجموعة من التخصصات بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية والمناصب المالية، كما تفتقر الكلية إلى هيكلة واضحة ومفصلة لمصالح المؤسسة من شأنها أن تحدد المهام والمسؤوليات بجميع تفاصيلها المالية والتقنية وكذا الإدارية والبيداغوجية. من جهة أخرى، تضيف مصادرنا، يعاني الأساتذة من مشاكل مرتبطة بالممارسة اليومية للمهام التربوية والتدريسية كالاكتظاظ في الأقسام، الإشكالية اللغوية، والخصاص المزمن وغير المقبول في وسائل ومستلزمات الأشغال التطبيقية التي تخل بدور الكلية التعليمي وبوظيفتها كمؤسسة علمية، مما يؤثر سلبا على مردودية الأساتذة وينال من حماسهم. يذكر أن حذيفة أمزيان رئيس الجامعة الجديد، كان يشغل مديرا للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة، قبل أن يتم تعيينه على رأس جامعة عبد المالك منذ خمسة أشهر خلفا لسلفه محمد بنونة.