سارعت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء إلى تنظيم زيارة ميدانية لممثلي وسائل الإعلام المحلية والوطنية لأهم عيون المياه (الريبعة وبطيط بإقليميإفران والحاجب) المزودة لمدينة مكناس بالماء الشروب، ولموقع بناء محطة معالجة وتصفية الماء. وتأتي هذه الخرجة كخطوة استباقية لإخبار الرأي العام عن الأسباب المؤدية للانقطاعات المتكررة للماء الشروب والوقوف على مدى تقدم مشروع محطة معالجة وتصفية الماء الصالح للشرب إثر العاصفة الرعدية المصحوبة بالتساقطات المطرية القوية التي عرفها إقليم الحاجب خلال الأسبوع الماضي، والتي خلفت خسائر مادية كبيرة في مجال الإنتاج الفلاحي، كما ارتفعت معها نسبة وحدة التلوث بمياه العيون الرئيسية المزودة لمكناس بالماء الشروب إلى مستوى كبير. وقدم مسؤولو الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب شروحات ، كما أجابوا عن أسئلة ممثلي وسائل الإعلام. وأرجع المسؤولون توقف فترة الانقطاعات المتتالية للماء الشروب عن سكان المدينة إلى التقلبات المناخية وأشاروا إلى أن التنبؤات تبقى غير دقيقة طالما أننا سنعيش خلال هذا الأسبوع سقوط عواصف رعدية مماثلة لما وقع حسب مصالح الأرصاد الجوية. وعن مشروع إنجاز محطة لمعالجة مياه عيون بيطيط وريبعة أشار رئيس قسم الإنتاج بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب محمد فرحاوي إلى أنه سيكون جاهزا مع مطلع يوليوز 2012، وتقدر كلفته المالية ب 120 مليون درهم على مساحة 01 هكتار و250 آرا. تجدر الإشارة إلى أن مدينة مكناس عاشت السنة الماضية صيفا حارقا تزامن مع شهر الغفران وتزايد استهلاك الماء، وقد تعاملت الوكالة مع المشكل بنوع من التمييز بين الأحياء خلال فترة التزود والانقطاعات ، مما نتج عنه غضب الساكنة المكناسية التي خرجت في مسيرات احتجاجية بدعوة من تنسيقية أحزاب اليسار، جعلت والي الجهة يتدخل لتغيير طبيعة التعاطي مع المشكل.