بدأت معاناة ساكنة مدينة أرفود و ضواحيها بارتفاع درجة الحرارة، ولم يعد من حديث للساكنة إلا عن انتشار البعوض، وعن هذه الآفة الخطيرة التي تهدد صحة المواطنين وسلامتهم في مطلع كل صيف، وخاصة الصغار منهم، لما تسبب لهم من لسعات، مخلفة قروحا ودماميل قد تتطور إلى شيء آخر. وأصبح البعوض ، حسب الساكنة، سببا رئيسيا من أسباب عزوف زوار المدينة السياحية من مغاربة وأجانب عن المبيت بها أو التجول في شوارعها، وخاصة عند مغيب الشمس، وهو الوقت الذي تشهد فيه المدينة ذروة الزحف القاتل للبعوض ، مما قد يؤدي إلى فراغ كبير في الفنادق و المقاهي والمطاعم التي يرتادها السياح بالمدينة. هذا إلى جانب ما يخلفه ذلك من انطباع سيء وسلبي عند كل الزوار، تجاه المدينة و سكانها ومسؤوليها باعتبارها مدينة للبعوض والذباب وقد تم إبداء تذمر السكان من هذا الوضع وإبلاغه للمسؤولين بالمدينة من قبل العديد من المقربين منهم والجمعيات المدنية..بل يتم الترويج لمقولة لطالما روج لها من قبل مفادها أن لوبيات مربي النحل هي التي تعرقل أي محاولة لمعالجة البعوض بالمبيدات الكيماوية بدعوى أن هذه المبيدات تتسبب في مقتل النحل! كل هذا يجري أمام أنظار المسؤولين بالمدينة، دون أن يتحرك أي منهم لإعادة الطمأنينة و الراحة لسكان مدينة أرفود وضواحيها وزوارها، بل إن كل ما يخشاه الناس هو أن يتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه ،ويحدث ما يحدث في مدينة الريصاني المُجاورة والتي انتشر بها داء «الإشمانية» الفتاك ، والذي ساهم البعوض في نقله وانتشاره!