التمست عائلة الفقيد رضوان البصير، زوج الصحافية نادية أبرام وابن الإعلامية الزاهية المذكوري، من الزملاء الصحافيين التأني وتحري الحقيقة في كتاباتهم عن هذه المأساة، التي ألمت بالأسرة، و «ذلك احتراما لمشاعرنا ورأفة بالضحية، الذي لم يوارى بعد وجهه التراب». وأهابت عائلة الفقيد، في بيان لها توصلنا بنسخة منه، «بالمصالح المختصة وكفاءتها في إظهار الحقيقة وتسليمنا جثة ابننا في أقرب وقت»، مشيرة الى أن التحريات جارية الآن لمعرفة ملابسات الحادث، الذي هو بين أيادي المصالح المختصة لإجراء التحقيقات اللازمة. وأوضحت العائلة في بيانها أن مصالح الدرك الملكي، بمنطقة «كريفلة» نواحي الرماني، عثرت على جثة الراحل يوم الخميس 5 ماي الجاري، واتصلت بزوجته، يوم السبت 7 ماي الجاري، اعتمادا على خبر غيابه، الذي نشر في الجرائد الوطنية، وطُلب منها الحضور في اليوم الموالي، للمزيد من التفاصيل، والتأكد بأن الجثة التي عثر عليها هي للمتغيب. وأضاف البيان أنه عند وصول زوجته تم إخبارها أن الجثة محللة بفعل العوامل الطبيعية، ولا يمكن التعرف عليها سوى عن طريق ملابسه، التي عاينتها الزوجة بالفعل، وتأكدت أنها للضحية، والتي لا توحي بأن الجثة كانت مقطعة، وللمزيد من التأكد طلب من أم الضحية إجراء اختبار الحمض النووي، الذي لم تظهر نتائجه بعد، ومازالت العائلة تنتظر هذه النتائج، لتتسلم الجثة، خاصة أن ظروف وملابسات وفاته لم تكن عادية، وأن شكوكا قوية تدفع للجزم بأنه راح ضحية جريمة قتل وسرقة، إذ اختفت سيارته ولم يظهر لها أي أثر. ويذكر أن البيان يأتي لتوضيح عدد من الأخبار المغلوطة، التي تداولتها بعض المواقع الإلكترونية وبعض الجرائد الوطنية، بخصوص جثة الراحل، التي تضاربت بين العثور عليها مقطعة إلى نصفين وبين انفصال الجسد عن الرأس، وقيل، أيضا، إن عائلة الضحية لم تتعرف على ما تبقى من جثته، وبأنها تأكدت من الأمر من خلال نتائج الحمض النووي.