وقعت حادثة سير قوية صباح أمس الثلاثاء 3 ماي 2011، وذلك في حدود الساعة السابعة و 35 دقيقة بشارع لاكورنيش، عقب اصطدام شاحنة تابعة لإحدى شركات المشروبات الغازية بحافلة تابعة ل «مدينا بيس»، تؤمن الخط رقم 168، والتي كانت متوقفة بمدار الطريق الشاطئية (الشريط الساحلي). وفي تصريح لسائق الحافلة، فإن سائق الشاحنة كان قادما من الاتجاه المعاكس، صوب لاكورنيش، من أجل أخذ طريق مسجد الحسن الثاني، «لكنه لم يتحكم في توقف الشاحنة في ظل غياب الفرامل» خاصة وأن الطريق كانت مبتلة نتيجة للتساقطات الأخيرة، الأمر الذي غالبا ماتنتج عنه انزلاقات! وقد خلف الحادث إصابة سائق الشاحنة ومساعديه (اثنين)، هذان الأخيران أصيبا على مستوى الصدر والرجلين، وفق تصريح الطبيب الذي كان برفقة أفراد الوقاية المدنية، لجريدة الاتحاد الاشتراكي . وقد كانا يصيحان من شدة الألم نتيجة قوة الاصطدام. وبخصوص ركاب حافلة النقل الحضري، فلحسن الحظ لم يصب أي أحد بأذى، اللهم تسجيل حالة الذعر/ الخوف التي خيمت على الجميع . هذا وقد حضر رجال الأمن مباشرة بعد وقوع الحادث، بعدما كانت سيارة شرطة تابعة لأمن الحي الحسني تقل أمنيين إلى مدينة الرباط، ، فصادف توقفها وقوع الحادثة، حيث اتصل أعضاؤها في الحين بالوقاية المدنية، كما تم تنظيم حركة السير تفاديا لوقوع اختناق وازدحام في هذه النقطة ذات الضغط الكثيف ، وتم الاتصال بأمن آنفا للقيام بإتمام الاجراءات اللازمة بالنظر للاختصاص الترابي، حيث حضرت الفرقة الامنية لأمن آنفا، والتي سبقتها عناصر من الصقور لمعاينة الحادث. وعلى مستوى الخسائر المادية ، فقد تضررت كثيرا الجهة اليسرى للحافلة، حيث كُسر بشكل كلي زجاج النوافذ، والأمر نفسه بالنسبة للشاحنة التي تعرضت لضرر كبير على مستوى الجهة الامامية وكذا المحرك بفعل قوة الاصطدام. وخلف هذا الحادث ردود فعل متباينة من قبل العديد من أصحاب السيارات الذين استنكروا «السرعة التي تميز سياقة بعض مستعملي الطريق رغم وجود الرادار» إلى جانب إثارة الحالة الميكانيكية «المتهالكة« للعديد من الشاحنات والحافلات التي تجوب شوارع الدارالبيضاء، في ظل غياب الصيانة والمراقبة!!