قدر مراكش أن تكون نقطة جذب كمدينة تاريخية وسياحية لها العديد من الخصوصيات وبالتالي تفرض نفسها كمدينة جميلة تسكن قلوب زائرها مغاربة وأجانب، حتى أنها تعد أشهر مدينة مغربية على المستوى العالمي.. المدينة الحمراء المتميزة في كل شيء لها العديد من الحاقدين من خصوم وأعداء المغرب ممن يدركون أن ضرب مراكش هو ضرب للمغرب بكامله وبالتالي وضع المغرب في موقف اقتصادي متأزم باعتبار السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي.. سنة 1994 وفي أوج الأزمة السياسية الجزائرية, حيث المواجهة بين النظام الجزائري والإسلاميين.. المغرب كان يراقب الوضع بحذر شديد خوفا من تسرب الإرهاب إليه من حدوده الشرقية، وكان هذا الخوف في محله, ففي أحد أيام وفي شهر غشت من عام 1994 استهدف ملثمون جزائريون ومغاربة فندق أطلس أسني بالمدينة الحمراء وقتلوا وجرحوا عددا من السياح. في ذلك اليوم لبست مراكش السواد وشحب وجهها من شدة الحزن .هذا الحادث ضرب في الصميم مجال السياحة بالمغرب واستمرت ذيوله لعدة سنوات ، وهو أيضا السبب في اتخاذ المغرب لقرار إغلاق الحدود مع الجزائر لمنع تسلل المسلحين والإرهابيين... أكدت التحقيقات أن ارهابيين جزائريين يحملون الجنسية الفرنسية هم من نفذ هذه التفجيرات والتي تعد أول عمل إرهابي يتعرض له المغرب في النصف الأخير من القرن الماضي.. وفي سنة 2001 تم تفكيك خلية نائمة على المستوى الوطني والتي تبين من خلال التحقيقات أن برنامجها الإرهابي كان يتضمن ضرب مقهى أركانة و كافي كلاصي المقابل لها .. وبعد العملية الإرهابية ليوم 16 ماي 2003 بالبيضاء، تم تفكيك مجموعة من الخلايا والتي كانت تخطط لضرب ساحة جامع الفناء ومواقع سياحية مختلفة بالمدينة الحمراء ومن ضمنها أيضا مقهى أركانة.. وفي سنة 2007 عرفت مدينة مراكش حدثا مثيرا ظل لغزا لحد الآن حيث حاول أحد الأشخاص اقتحام فندق سوفيتيل وكان يحمل سيوفا وبعد اعتقاله راجت حوله أخبار تصفه بالمصاب بالخلل العقلي.. وظلت مراكش طيلة هذه الفترة حصنا منيعا اتجاه العمليات الإرهابية إلى أن حل الخميس الأسود الذي تم فيه تفجير مقهى ومطعم أركانة .