على إثر أحداث الشغب الأخيرة التي عرفتها مباراة الكوكب المراكشي وأولمبيك أسفي برسم الدورة الثالثة والعشرين، والتي ترتب عنها اقتلاع عدد كبير من كراسي الملعب الجديد لمراكش، وتخريب بعض منشآته، قرر المكتب الجامعي لكرة القدم معاقبة فريق الكوكب، واعتباره مساهما في الأحداث السالفة الذكر، وذلك بإجرائه لأربع مباريات بدون جمهور، اثنان منها موقوفة التنفيذ، في خطوة استغربت لها جميع مكونات النادي المراكشي من مسيرين وجماهير ولاعبين. وقد أبرز برادة سلوان، عضو اللجنة المسيرة للكوكب المراكشي لجريدة «الإتحاد الإشتراكي» دهشته وأسفه لهذا القرار الذي يقول إنه يجانب الصواب والمنطق، مضيفا أن أعمال الشغب التي عرفتها المواجهة كان أبطالها بعض المحسوبين على الجمهور المسفيوي، كما ظهر للعيان من خلال النقل التلفزي، والصور التي عرضتها بعض الصحف الوطنية، في حين لم يثبت تورط أي مشجع مراكشي في عملية التخريب أو اقتلاع الكراسي، مؤكدا كون العقوبة الصادرة لا تخدم مصالح الفريق في المرحلة الراهنة والذي يصارع للبقاء في القسم الوطني الأول، مبديا تخوفه بأن يكون مثل هذا القرار ذو خلفيات معينة، مستحضرا المثل الدارجي «طاحت الصومعة علقوا الحجام». وأمام هذا القرار اجتمع أعضاء اللجنة المسيرة للفريق المراكشي باللاعبين، في خطوة حثهم فيها على المزيد من العطاء واعتبار هذا القرار دفعة معنوية لهم يجب استغلالها في الإتجاه الإيجابي، مطالبينهم بالتركيز على رقعة الميدان وتناسي محيطها، خدمة لتاريخ الفريق وأنصاره. للإشارة، فقد تم إطلاق سراح جميع المتورطين من مناصري فريق أولمبيك آسفي، في حين تقرر متابعة سبعة مشجعين مراكشيين تتراوح أعمارهم ما بين 16و22 سنة. كما قررت اللجنة التأديبية، أيضا، إنزال عقوبات على أولمبيك أسفي بحيث لن يستفيد الفريق المسفيوي من جمهوره لمبارتين مع واحدة موقوفة التنفيذ. من جانب آخر طالبت شركة سونارجيس، المكلفة بالملعب الجديد لمراكش، من نادي أولمبيك أسفي مبلغا يقدر بعشرين مليون سنتيم نتيجة أحداث تكسير 2.000 كرسي خلال المواجهة المعلومة، والتي جمعت الكوكب المراكشي وأولمبيك أسفي برسم الجولة الثالثة والعشرين التي انتهت بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة. وبخصوص تداعيات هذه الأحداث، قضت المحكمة الابتدائية بمراكش تأجيل النظر في الاشخاص الذين تم اعتقالهم إلى 11 أبريل الجاري . وعلى هذا المستوى، فإن المتابعين السبعة في هذه الأحداث، من بينهم اثنان قاصران تم إحالتهما إلى قسم الأحداث بهذه المحكمة، وجهت لهم تهمة الضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية. ويذكر أن المتهمين السبعة تم اعتقالهم خلال أحداث الشغب التي وقعت قبل إجراء هذه المباراة بين أنصار الفريقين في الشوارع المؤدية إلى الملعب الجديد .