سادت موجة غضب كبيرة وسط العديد من سكان عين الشق بعد توصلهم بفاتورة الماء والكهرباء لشهر أبريل 2011 ، حيث ارتفعت المبالغ المطلوبة كواجب لاستهلاك الماء إلى مستوى خيالي «لا يمكن لأي كان تقبلها أو تحملها ، يقول بعض السكان ، ويكفي قراءة تسعيرة شهر مارس وشهر أبريل، والكمية المستهلكة للتأكد من هذا الأمر»! وكمثال على «المزاجية» التي تطبع تعامل شركة ليدك مع المستهلكين، ندرج حالتين، الأولى لعائلة تسكن بالزنقة 162 الرقم 56 متكونة من 4 أشخاص. الكمية المستهلكة من الماء لشهر مارس 7 أمتار مكعبة. الواجب أداؤه هو : 36.56 درهما زائد مبلغ الرسوم 2.67 درهم ليصبح المجموع وضمنه كل الضرائب 39.23 درهما. نفس العائلة الكمية المستهلكة من الماء لشهر أبريل 76 مترا مكعبا، علما بأن إيقاع حياة هذه الأسرة لم يتغير ولم تقم بأي إصلاح أو بناء أو أي شيء يمكن أن يتطلب استهلاك الماء حتى يصل إلى هذا الكم ويصبح المبلغ هو 1174.40 زائد مبلغ الرسوم 85.35 درهما ليصبح المبلغ الواجب أداؤه هو 1259.75 درهما. إنه فرق خيالي!. الحالة الثانية لعائلة تسكن بالزنقة 162 الرقم 75 وتتكون من 4 أشخاص أيضا. الكمية المستهلكة من الماء في شهر مارس 9 أمتار مكعبة. الواجب أداؤه هو 56.59 درهما زائد مبلغ الرسوم 4.11 درهم، ليصبح المبلغ الوارد في الفاتورة هو 60.70 درهما. نفس العائلة الكمية المستهلكة من الماء لشهر ابريل 37 مترا مكعبا ، مع العلم أن هذه العائلة هي الأخرى لم يشهد إيقاع حياتها أي تغيير ولم تقم بأي إصلاح أو ترميم أو أي شيء يمكن بواسطته استهلاك هذه الكمية، ليصبح الرقم هو 488.39 درهما زائد مبلغ الرسوم 35.51 درهما، حيث أضحى الواجب أداؤه هو 523.90 درهما. إذن مرة أخرى الفرق شاسع جدا! (تتوفر الجريدة على نسخ للشهرين معا وللأسرتين). هذا وتنسق جميع الأسرة التي صعقتها الفواتير الأخيرة فيما بينها لاختيار الصيغ الممكنة للاحتجاج على هذا « النهج غير المقبول والمضر بميزانيات الأسر المثقوبة أصلا» يقول بعض المتضررين ! وللإشارة، فإن ارتفاع المبالغ الواردة في فواتير ليدك كانت مثار احتجاج واسع لشباب 20 فبراير ولمستشاري المعارضة بمجلس المدينة، لدرجة طالبت بعض اللافتات المرفوعة بالتظاهرات برحيل شركة ليدك ورحيل ساجد رئيس مجلس المدينة، ونوابه الذين يقومون بأدوار الدفاع عنها! الجريدة انتقلت إلى مصالح تسليم رخص الإصلاح بمقاطعة عين الشق واتضح لها أن العنوانين السالف ذكرهما لم تسلم لهما أية رخصة إصلاح أو ترميم قد تكون سببا لهدر كمية زائدة من الماء! إن ما تعانيه الأسر البيضاوية ، عموما ، مع فواتير الماء والكهرباء يطرح ، أيضا ، تساؤلات عدة منها : أين هي الجمعيات الخاصة بالدفاع عن المستهلك؟ وأين هو ساجد ونائبه الأول المحاميان الخاصان لليدك؟