شرع القذافي وأبناؤه في البحث عن حل ينقذهم من الانهيار التام لنظامهم ومواجهة العدالة الدولية بسبب المجازر التي يقترفوها ضد الشعب الليبي. القذافي أوفد مبعوثا عنه لليونان يحمل معه تصورا يوقف الضربات الجوية التي يقوم بها الحلف الاطلسي ضد فلوله ، واثنين من أبنائه روجوا صيغة يتنحى بمقتضاها والدهم على أن يتولى سيف الاسلام السلطة لمرحلة انتقالية. المعارضة الليبية رفضت حلول آل القذافي وأصرت على رحيل هذه العائلة التي حكمت اربعين سنة بيد من القمع والدم. ودعما للثوار,اعترفت ايطاليا بالمجلس الانتقالي ك»محاور شرعي وحيد», مؤكدة ان مقترحات نظام العقيد معمر القذافي للخروج من الازمة «لا تتمتع بالمصداقية». فقد رفض وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني رسالة حملها مبعوث للزعيم الليبي معمر القذافي لوقف القتال في ليبيا مكررا أنه يتحتم على القذافي الرحيل. اليمن في اليمن قتل15 محتجا على الاقل واصيب عشرات اخرون بجروح بعد ان اطلق الجيش وقوات الامن اليمنية النار لتفريق متظاهرين في مدينة تعز جنوب صنعاء, حسبما افاد مدير المستشفى الميداني للمعتصمين المطالبين برحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وقال الدكتور صادق الشجاع لوكالة فرانس ان «15 شخصا على الاقل قتلوا بالرصاص الحي كما اصيب العشرات ايضا باصابات مختلفة». واكد الشجاع ان «الحالة سيئة جدا مع استمرار قوات الامن والجيش باطلاق النار» لتفريق المتظاهرين الذي خرجوا في « يوم غضب» بعشرات الالاف في المدينة التي تشهد مواجهات دامية لليوم الثاني على التوالي. وذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان تعز تشهد توترا كبيرا بعد ان انطلقت تظاهرات من عدة نقاط في المدينة نحو مبنى المحافظة, فيما اطلقت قوات الامن والجيش النيران على المتظاهرين لتفريقهم. وافاد شهود ان المتظاهرين تمكنوا من دخول باحة مبنى المحافظة حيث اطلق النار عليهم ايضا مدنيون مناصرون للمحافظ وللنظام. وكانت المدينة شهدت الاحد الماضي تحركات ضخمة مطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح ومواجهات مع قوى الامن اسفرت عن قتيل ومئات المصابين في صفوف المحتجين. صحيفة نيويورك تايمز أفادت نقلا عن مسؤولين اميركيين ويمنيين ان الحكومة الاميركية في طور سحب دعمها للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وتسهيل رحيله. واشارت الصحيفة الاميركية الى ان واشنطن دعمت منذ زمن طويل صالح الموجود في الحكم منذ العام1978 , مضيفة ان ادارة الرئيس باراك اوباما «تجنبت انتقاده علنا» . في سوريا,قال أحد محامي سهير الاتاسي المدافعة عن حقوق الانسان البارزة الاثنين الماضي ان السلطات السورية أفرجت عنها. وكانت الشرطة ألقت القبض على الاتاسي وجذبتها من شعرها في ساحة المرجة بدمشق في16 مارس أثناء احتجاج سلمي صامت للمطالبة بالافراج عن معتقلين سياسيين. وذكر محاميها أنه أفرج عنها قبل منتصف ليلة الاحد. وفرقت الشرطة السرية الاحتجاج واعتقلت اكثر من40 نشطا وقريبا للمعتقلين. وبعد ذلك بيومين اندلعت احتجاجات في مدينة درعا الجنوبية ، واعقبت انتفاضة درعا ضد حكم الرئيس بشار الاسد الشمولي المستمر منذ11 عاما احتجاجات في دمشق ومناطق ساحلية ومناطق فيما بينهما.