ستكون نهاية الأسبوع الجاري حاسمة للأندية المغربية الخمسة في سباقها من أجل اللحاق بالدور الثاني من المنافسات القارية. فإذا كانت الكفة راجحة على الورق لفريقي الرجاء والوداد البيضاويين في عصبة الأبطال، فإن المغرب الفاسي والدفاع الجديدي سيركبان الصعب في لقائيهما، بحثا عن تأشيرة التأهيل إلى الدور الموالي بكأس الكاف، بعد النتيجة المتواضعة التي حققاها في مرحلة الذهاب، في حين يدافع الفتح الرباطي عن صيته الإفريقي أمام توري كوندا السينغالي. رغم أن لائحته تقلصت إلى 19 لاعبا، بعد إصابة محمد برابح وتوقيف أيوب سكومة، شد فريق الوداد البيضاوي الرحال إلى مدينة كانو النيجيرية لمنازلة كانو بيلارز، برسم إياب الدور الأول من دوري عصبة أبطال إفريقيا، مدافعا عن امتياز الهدفين اللذين سجلهما في مرحلة الذهاب قبل أسبوعين بالدار البيضاء. ويسود العناصر الحمراء تفاؤل كبير لحسم التأهيل، رغم أن الخصم سيخرج كل أسلحته التقنية والتاكتيكية للدفاع عن حظوظه في التأهيل، وتصحيح وضعيته المتذبذبة على مستوى البطولة النيجيرية، واستعادة توهج الموسم الماضي الذي احتل خلاله الرتبة الثانية وراء إنيمبا. الأكيد أن المدرب فخر الدين، على وعي بالدور المنتظر منه، ولاشك أنه هيأ أفضل سيناريو للمرور بفريقه إلى الدور المقبل، رغم أن بعض اللاعبين، وخاصة الذين شاركوا رفقة المنتخبات الوطنية، قد تتأثر لياقتهم البدنية. وبمركب محمد الخامس، يسعى فريق الرجاء البيضاوي لتعويض تعثر مباراة الذهاب أمام الملعب المالي، مستفيدا من أغلب عناصره، بمن فيهم محسن متولي وحسن الطير، اللذين حصلا على تأشيرة المشاركة في هذه المباراة، بعدما اعتبر مكتب الفريق أن غيابهما عن مباراتي الملعب المالي وشباب قصبة تادلة برسم الدورة 22 من بطولة القسم الوطني، يشكل استنفادا لمدة التوقيف، باستثناء المدافع الأيسر هشام المهدوفي، الذي حرمته الإصابة من المشاركة في مباراة المنتخب المحلي أمام بوتسوانا، والمهاجم بوشعيب المباركي، الذي أصيب أمام قصبة تادلة. الفريق الأخضر مطالب بالضغط على مرمى الماليين، واستغلال عاملي الأرض والجمهور، المطالب هو الأخر بالالتزام بضوابط الاتحاد الإفريقي، الذي يحرم الشهب الاصطناعية داخل المدرجات، وبالتالي عدم تعريض فريقه لعقوبات في هذا الشأن. وسيكون الملعب المالي، الذي حل يوم الأربعاء بالدار البيضاء، محروما من خدمات هدافع ممادو كوليبالي، داعي الإصابة. وعن منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، يدافع بطل الدورة الماضية، الفتح الرباطي، عن لقبه وامتياز مباراة الذهاب أمام فريق توري كوندا السينغالي. الفريق المغربي وإن كان يبدو على الورق مرشحا للتأهل، إلا أن الخصم سيدخل اللقاء رافعا شعار المباغتة بهدف الوصول إلى مرمى الحارس عصام بادة، وتعويض هزيمة الذهاب. ورغم افتقاده لبعض عناصره، مثل بوجار ولبهيج، فإن الفريق الرباطي يتوفر على عناصر مجربة وقادرة على تخطي عقبة الفريق السينغالي. المغرب الفاسي وبعد عجزه عن تسجيل نتيجة الانتصار في مباراة الذهاب بمركب فاس أمام فريق الساحل من النيجر، يركب رهانا صعبا أمام خصم قدم مؤشرات محترمة على أنه قادر على تجاوز الفريق الفاسي، الذي سيستعيد قائده طارق السكتيوي، الذي غاب عن مباراة الذهاب. وحل ممثل العاصمة العلمية أمس الجمعة بالنيجر بصفوف مكتملة، على أمل تعويض الإخفاق الذي رافقه بملعبه. وبملعب العبدي بالجديدة، يدافع الدفاع الحسني الجديدي - الذي يبدو أن أجواء اللاستقرار أصبحت ظاهرة عادية في أوساطه - عما تبقى له من آمال، بعد الهزيمة «الشامتة» في مباراة الذهاب أمام الأولمبي الباجي التونسي. وكان بإمكان الفريق الدكالي العودة بنتيجة أحسن لو حافظ لاعبوه على تركيزهم حتى نهاية اللقاء، لأن شباكهم استقبلت هدفين في الوقت بدل الضائع. على أي، بإمكان أبناء الجديدة، الذي تعاقدوا مع المدرب جواد الميلاني، بعد رفض الجامعة الترخيص للشريف بالإشراف التقني على الفريق، أن يتجاوز هذا العائق ويواصلوا المسار الإفريقي، رغم صعوبة المهمة، ورغم افتقادهم لثلاثة من أبرز لاعبيهم، وهم عبد الله الهوا وعبد الرحيم شاكر بداعي الإصابة، ومنير الضيفي بسبب الإيقاف. البرنامج: عصبة أبطال إفريقيا السبت الرجاء - الملعب المالي الأحد كانو بيلارز - الوداد كأس الاتحاد الإفريقي السبت توري كوندا - الفتح الدفاع الجدديدي - الأولمبي الباجي الأحد الساحل - المغرب الفاسي تحكيم غامبي لمباراة الرجاء و الملعب المالي عين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقم تحكيم من غامبيا لقيادة مباراة الرجاء و الملعب المالي، برسم إياب الدور الأول من منافسات عصبة الإبطال الإفريقية. وسيقود هذه المباراة التي سيحتضنها مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، يومه السبت انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا، الحكم الدولي باكاري كاساما، بمساعدة ديكوري غاوو وموسى غاوارا، فيما عين أنسو جاتا حكما رابعا، والجزائري محمد مشرارة مندوبا.