ستكون أندية الوداد والرجاء البيضاويين والفتح الرباطي والمغرب الفاسي يومه السبت وغدا الأحد على موعد مع تصفيات الدور الأول من المنافسات القارية. وستكون أمام خيار وحيد، وهو الخروج من مرحلة الذهاب بامتياز يعزز حظوظها في انتزاع تأشيرة التأهل إلى الدور الثاني. فإذا كان فريق الرجاء في رحلة إلى باماكو أمام الملعب المالي، فإن فرق الوداد والمغرب الفاسي والفتح الرباطي، حامل لقب كأس الاتحاد الإفريقي، ستستفيد من امتيازي اللعب بالميدان وأمام الأنصار، وبالتالي فهي مطالبة بإنهاء نزالاتها بحصص مريحة تمكنها من خوض مرحلة الإياب بكثير من الاطمئنان. يدخل الرجاء البيضاوي مباراته أمام الملعب المالي رافعا شعار العودة إلى الواجهة الإفريقية، كواحد من الأضلاع الأساسية لمسابقة دوري عصبة الأبطال الإفريقية، التي تألق فيها في نهاية تسعينات القرن الماضي، ونفض غبار التواضع الذي لصق به في السنوات الأخيرة، لدرجة أصبح يعجز حتى عن التأهل إلى دور المجموعات. المباراة لن تكون سهلة أمام الفريق الأخضر، خاصة وأن الخصم يبقى له اعتباره ويشكل أحد الأندية المحترمة على الصعيد القاري، إلا أن خبرة أصدقاء رشيد السلمياني قد ترجح كفة الفريق البيضاوي، الذي يراهن على بلوغ الأدورا النهائية لهذه المسابقة. الفريق الأخضر رحل بصفوف مكتملة إلى مالي، الأمر الذي سيمكن المدرب امحمد فاخر من توظيف كل الخيارات التقنية المتاحة أمامه. نفس الهاجس يسكن الوداد، الذي يعيش أوضاعا غير مستقرة على مستوى البطولة البطولة، رغم توفره على ترسانة كبيرة من اللاعبين. الفريق الأحمر سيدخل نزاله أمام كانو بيلارز النيجيري، منتشيا بالفوز الأخير الذي حققه خارج القواعد، في مؤجل الدورة 19 من بطولة القسم الوطني الأول، أمام المتصدر أولمبيك آسفي، وهو الفوز الذي عزز فرصه في اللحاق بثلاثي المقدمة، خاصة وأن الفارق تقلص إلى خمس نقط فقط. ويشكل فريق كانو بيلارز، الذي أنهى الموسم الماضي في الرتبة الثانية في الدوري النيجيري وراء إنيمبا، سيرفع في هذا اللقاء شعار التحدي، خاصة وأنه هو الآخر يتواجد في وسط الترتيب في البطولة النيجيري، حيث يحتل حاليا الرتبة 11، بعد مرور 19 مباراة، حصد خلالها ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات وسبع هزائم. وعن منافسات كأس الاتحاد الإفريقي، يدخل حامل اللقب، الفتح الرباطي، أطوار التنافس بعدما أعفي من خوض الدور التمهيدي. الفريق الرباطي سيسعى خلال مواجهته أمام توري كوندا السينغالي إلى تحقيق فوز عريض لتفادي أي مفاجأة في لقاء الأياب. والأكيد أن اللاعبين راكوا من يكفي من التجربة لمواجهة مثل هذه التحديات بالكيفية المطلوبة. أما فريق المغرب الفاسي، الذي يبصم هذة السنة على واحد من أحسن مواسمه الكروية، فسيجد في طريقه فريق الساحل من النيجر. هذا الفريق يبقى خصما مجهولا أمام العناصر الفاسية، التي ستكون مكتملة الصفوف، باستثناء غياب العميد طارق السكتيوي، الذي يخضع لدورة تكوينية بالمعمورة، مع استعادته مهاجمه إدريس بلعامري، الموقوف على المستوى المحلي لأربع مباريات، على خلفية الأحداث التي رافقت مباراة فريقه أمام شباب المسيرة. الأكيد أن الأندية المغربية تتوفر على مايكفي من الخبرة والرصيد البشري لحسم نزالاتها وبالتالي تأمين المرور إلى الدور المقبل، الذي سيكون بالتأكيد حارقا، سيما وأن القرعة وضعت في طريق ممثلي كرة القدم المغربية أندية قوية، من حجم أسيك ميميوزا الإفواري ومازيمبي الكونغولي. للإشارة فقد خاض أمس الجمعة فريق الدفاع الجديدي مباراته أمام الأولمبي الباجي، عن كأس الاتحاد الإفريقي. إبراهيم العماري البرنامج دوري أبطال إفريقيا السبت الملعب المالي - الرجاء ( 16.30). الأحد الوداد - كانو بيلارس (19.00) كأس الكاف السبت الفتح - توري كوندا (18.30) المغرب الفاسي - الساحل (20.00)