استفاد أزيد من 700 مواطن ومواطنة بإقليم سيدي بنور، في إطار الحملة الطبية المنظمة من طرف نادي روطاري الفداء بشراكة مع وزارة الصحة والمندوبية الإقليمية بسيدي بنور ، من الفحوصات الطبية و العمليات الجراحية بالمجان بعدما هُيئت لها جميع الظروف المناسبة والوسائل المادية والبشرية وإعداد ما يلزم قصد إنجاح هذه الحملة الطبية الاجتماعية و التي همت بالخصوص محاربة داء العيون «الجلالة ». وضمانا لتحقيق أهداف الحملة الطبية التي تطوع لانجازها مجموعة من الأطباء وعلى رأسهم الدكتور الجراح عبد المجيد البورصاصي و الدكتور سعيد الحصار اختصاصي في أمراض وجراحة العيون ، تم توفير أجهزة ومعدات طبية حديثة تساعد في تشخيص المرض مع نصب أربع خيام لأجل توفير الراحة للزوار، حيث عرف المستشفى الإقليمي بسيدي بنور توافد العديد من المواطنين من مختلف المناطق بالإقليم قصد الاستفادة من الحملة الطبية التي مرت في ظروف جيدة نتيجة التنظيم المحكم و تضافر جهود كل من السلطات المحلية في شخص عامل الإقليم وأعضاء نادي روطاري الفداء و الدكاترة المتطوعين والمحليين، مما سهل عملية إجراء الفحوصات والتي كانت موزعة على أربع قاعات، الشيء الذي ضمنها سيرها العادي بدون ازدحام وتوفير الراحة والاستقبال اللائقين بالوافدين للاستفادة من خدمات الفحوصات والتحاليل والعمليات الجراحية. وقد صرح مندوب الصحة بالإقليم كون هذه الحملة الطبية تعد الرابعة من نوعها والتي تهدف إلى توعية المواطنين والمواطنات خصوصا القاطنين بالعالم القروي بأهمية الوقاية من الأمراض ، خاصة تلك التي تصيب العيون من جهة وتنفيذا للبرنامج الذي وضعته وزارة الصحة في هذا الشأن، لذلك يقول الدكتور البورصاصي، فقد نصبت خيام الغرض منها استقبال المواطنات والمواطنين ومدهم بالنصائح والإرشادات في العديد من مجالات الصحة تعلق الأمر بما يمس الطفل أو المرأة وكذا الرجل. من جهتها السيدة السعدية لمغاري صرحت للجريدة كون هذه العملية تدخل في إطار الحملات الاجتماعية الخيرية التي يقوم بها النادي على امتداد التراب الوطني بما يرسخ سلوك التضامن و التآزر مع مختلف شرائح المجتمع المغربي، بما يرسخ المواطنة الحقة و يساهم في التنمية المحلية، لذلك فالنادي سيوفر الأدوية لكل مريض بالمجان، و في نفس الوقت استنكرت السيدة السعدية كل محاولة قد تبعد هذه الحملة عن مسارها الخيري التطوعي بامتياز. هذا وقد تم اكتشاف ما يناهز 102حالة إصابة بمرض «الجلالة» سيخضع جميع المصابين إلى عمليات جراحية بذات المستشفى و تتبع صحتهم عن قرب ، الأمر الذي ساهم في إدخال الفرحة على قلوب عدة أسر و رسمت الابتسامة على وجوه العديد من الأطفال و المرضى خصوصا في صفوف النساء .