استفاد حوالي 500 مواطنا و مواطنة بكل من الجماعة القروية بني تسيريس و جماعة أربعاء العونات، من خدمات الحملة الطبية المنظمة من طرف «الجمعية الغالمية لتنمية العالم القروي» بشراكة مع المندوبية الإقليمية لقطاع الصحة بإقليم سيدي بنور، وبدعم من عمالة الإقليم تحت شعار «جميعا من أجل صحة المواطن المغربي»، وذلك على مدى يومين 7 و 8 غشت الجاري، شارك فيها 21 إطارا طبيا من مختلف التخصصات، شملت أمراض الجهاز التنفسي، و الجهاز الهضمي، وأمراض النساء، وطب الأطفال، والسكري، وأمراض اللوزتين، مع الكشف المبكر لسرطان الثدي... الحملة الطبية استفاد منها مجموعة من المواطنين من مختلف الأعمار والفئات، حيث الفحوصات الطبية بالمجان، بمقر المراكز الصحية التابعة للجماعات المستهدفة من الحملة، بعدما هيئت كل الوسائل المادية والبشرية وإعداد ما يلزم لإنجاحها، وتتبعا للعملية وما لها من أهمية، خصوصا وأنها تشمل ساكنة العالم القروي بقيادة العونات . وفي تصريح له للجريدة أكد المندوب الإقليمي الدكتور عبد المجيد البورصاصي، الذي انخرط في العملية بشكل فعلي وفعال، أن أهمية الحملة تكمن في الكشف عن أمراض الثدي لدى النساء، والأمراض التي قد تصيب الأطفال، خصوصا وأننا في فصل الصيف الذي تكثر فيه بعض الأمراض التي تستوجب التدخل الفوري والسريع، خصوصا وأن شهر رمضان الكريم على الأبواب، و بالفعل، يقول المندوب، فقد تم الوقوف على حالات مرضية تستوجب إجراء عمليات جراحية فورية، خصوصا في صفوف النساء و الأطفال، همت بالأساس أمراض الكلي و سرطان الثدي و اللوزتين و الجهاز التنفسي، وستجرى العمليات الجراحية لهم بالمستشفى المتعدد الاختصاصات بسيدي بنور. ويؤكد الدكتور على أن الإهمال والبعد وكذا الأمية، التي لازالت منتشرة بالعالم القروي، لها دور في استفحال بعض الظواهر المرضية، لذلك فاليوم بالموازاة مع الفحوصات الطبية هناك إرشادات ونصائح تم توجيهها للساكنة، باعتبار الوقاية خير من العلاج، وهي إجراءات تدخل في إطار تنفيذ برنامج الوزارة، لاسيما فيما يتعلق بصحة الأم و الطفل . هذا و قد ساهمت الحملة الطبية الأولى من نوعها بالمنطقة المنظمة من طرف الجمعية الغالمية، بشراكة مع المندوبية لقطاع الصحة بإقليم سيدي بنور، في إدخال الفرحة على عدة أسر، ورسمت الابتسامة على وجوه العديد من الأطفال و المرضى، ويؤكد رئيس الجمعية الغالمية، على أن صحة المواطن و سلامته بقيادة العونات، هي من أبرز القضايا التي يهتم بها، باعتبارها قاطرة قصد تحقيق التنمية البشرية المحلية، والتحسيس بمزايا التضامن و التآزر ومساعدة الآخر، خصوصا في العالم القروي الذي يتطلب منا المزيد من العمل و الجهد...