بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء السل نظمت مندوبية وزارة الصحة بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان الأبواب المفتوحة تحت شعار « في حركتنا لمحاربة السل، لنبتكر ما يسرع وثيرة العمل «، وذلك يوم الخميس 24 مارس 2011، والتي احتضنت فعالياتها مرافق المركز الصحي الفداء، الذي استقبل إلى جانب عامل عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان والوفد الرسمي المرافق له، الأطر الطبية المختصة على صعيد العمالة وكذا ممثلين عن جمعية الإنقاذ من السل والأمراض التنفسية وفي مقدمتهم رئيسة الجمعية البروفسور زوبيدة بوعياد، عددا من المواطنين من أجل تحسيسهم بالداء وبأهمية الوقاية والخضوع للعلاج، مع انتظام التعاطي للأدوية إلى حين الشفاء، ومن تداعيات الانقطاع عن استعمال الدواء طيلة الأشواط التي يطالب بها المختصون. وقد وقف الوفد عند الأرقام والإحصائيات المرتبطة بجرثومة كوخ التي انخرط المغرب في محاربتها والذي تهدف استراتيجية وزارة الصحة إلى التقليص من عدد الإصابات بنسبة 50 في المائة في أفق سنة 2015 مقارنة بسنة 1990 ، حيث تبين أن المؤشر انخفض من 9 في المائة سنة 2006 إلى 5 في المائة سنة 2010 إلا أن ذلك لم يمنع من أن هذه النسبة قد وصلت إلى 15 في المائة ببعض العمالات. حصاد الأرقام أشار كذلك إلى عدد الحالات الجديدة التي سجلت سنة 2009 على المستوى الوطني والتي بلغت حوالي 26 ألف حالة إصابة ، بمعدل 82 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص ممن يتراوح سنهم ما بين 15 و 35 سنة. في حين تظل الأرقام بالدارالبيضاء مقلقة بحيث تم إحصاء 5114 حالة إصابة سنة 2010 بمعدل 20 في المائة من الرقم الوطني، حيث تحتل المرتبة الأولى عمالة مقاطعات مولاي رشيد ب 707 حالة داء سل بنوعيه، تليها عمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان ب 572 حالة، التي وفقا لمصدر طبي، فإن الجهود متظافرة بين كافة المكونات المعنية من أجل التحسيس بسبل الوقاية وطرق العلاج التي تتطلب الانتظام. «عندما تدعم الصورة التوحد» تحت رعاية وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة و التضامن و بشراكة مع وزارة الثقافة ، يتم تنظيم معرض جماعي للصور لفائدة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب ،من فاتح أبريل 2011 إلى 8 منه ، و ذلك برواق محمد الفاسي بالرباط. وتندرج هذه التظاهرة في إطار الأنشطة المبرمجة لإحياء اليومين الوطني للإعاقة (30 مارس) و العالمي للتحسيس حول التوحد (2 أبريل) ويقام حفل الافتتاح بهذه المناسبة يوم الجمعة فاتح أبريل على الساعة السابعة مساءا . وهي تظاهرة تنظم بمبادرة من مجموعة مكونة من مصورين شبابا متحمسين لدعم تحالف التوحد و تحسيس الرأي العام حول إعاقة التوحد و ذلك من خلال بيع منتجاتهم الفنية التي خضعت لمسطرة فرز مهنية من طرف لجنة خبراء مكونة من ناقد فني ، مصورون مرموقون ، فنان تشكيلي و مهندس معماري. و للتذكير فإن التوحد هو عبارة عن اضطراب للنمو تظهر أعراضه لدى الأطفال قبل سن ثلاث سنوات و يصيب الذكور أربع مرات أكثر من الإناث، ونسبة الإصابة به حاليا هي واحد من كل مائة و خمسين ولادة. لم يعد التوحد يصنف ضمن الاضطرابات النفسية التي تتطلب علاجا طبيا نفسيا، و إنما هو عبارة عن اضطراب عصبي- نمائي مرتبط بنمو الدماغ و بالاضطرابات البيولوجية، و لفرط تنوع أعراضه، فأن المجموعة العلمية اتفقت على توصيفه باضطرابات طيف التوحد. بعض الأشخاص المصابين بالتوحد يبرهنون على امتلاكهم لمواهب خارقة في بعض المجالات مثل قدراتهم الذهنية الخارقة في مجال الأرقام و الموسيقى و الرسم و الأحجيات . يبدو على الأشخاص التوحديين كما لو كانوا منقطعين عن الواقع، و لا يتمكنون من فهم قواعد الحياة الاجتماعية وبعضهم لا يتقن مهارة النطق أو يتكلم بشكل غير ملائم. و الأشخاص ذوي التوحد الذين لم يساعدهم الحظ للحصول على التشخيص المبكر أو الدقيق يعانون من الإقصاء من كافة البنيات التعليمية و الاجتماعية. و يشكل هذا الوضع أحد أهم الأسباب التي دفعت الأسر لتنتظم في إطار جمعيات و تشكل التحالف الذي تم تأسيسه سنة 2006 و هو يضم حاليا عشرين جمعية متواجدة في أغلب جهات المملكة.