ذكر المندوب الإقليمي لوزارة الصحة العمومية، بعمالة الفداء مرس السلطان في تقرير عن الوضع الوبائي الخاص بمرض السل بالمنطقة، أن نسبة انتشار داء السل تصل الى 162 حالة جديدة لكل مائة ألف نسمة مقارنة مع النسبة الوطنية التي لا تتعدى 85 حالة، مضيفا بأنه يتم تسجيل 550 حالة جديدة بالمنطقة في السنة، أي ما يمثل 10 في المائة من الحالات الجديدة على الصعيد الجهوي، و262 حالة رئوية معدية أي بنسبة 47 في المائة من الحالات المسجلة على الصعيد الإقليمي. وأشار المندوب الإقليمي إلى أنه في الوقت الذي تسجل نسبة نجاح العلاج 78,34 في المائة، فإن نسبة المنقطعين عن العلاج بلغت 8,29 في المائة، فيما بلغت نسبة الوفيات عند مرضى السل 1,85 في المائة، (2 في المائة جهويا، و2 في المائة وطنيا). وبلغ عدد مرضى داء السل حسب مقاطعة الفداء 282 حالة سنة ,2009 موزعة بين السل الرئوي الموجب (118مريضا)، والسل الرئوي السالب (29 مريضا)، بالنسبة للتعفن الابتدائي( 13 مريضا) ، بالنسبة للسل غير الرئوي الآخر( 142 مريضا). وتشير الإحصائيات إلى أن مدينة الدارالبيضاء تعتبر المحتضن الرئيس لداء السل، بينما تتفاوت نسبة الإصابة بين مختلف العمالات بالجهة، وتسجل أعلى المعدلات، بعمالة درب السلطان - الفداء، التي تمثل 9 في المائة من ساكنة الدارالبيضاء، بفضاء محدود يقدر ب 74,7 كلم مربعا، وبكثافة سكانية مرتفعة تبلغ 43679 نسمة في الكيلومتر مربع الواحد أي 3 مرات المعدل الجهوي. وتؤكد المصادر ذاتها على أن الحالات تتوزع حسب نوع المرض، فالحالات المستعصية، تقدر ب4 إلى 5 حالات لكل مائة ألف نسمة سنويا بمدينة الدارالبيضاء، في الوقت الذي تحتضن فيه المدينة ربع حالات ما يسمى بالنكس (أي معاودة المرض)، والتي تقدر وطنيا ب22 في المائة، والثلث من 32 في المائة وطنيا في حالة الفشل العلاجي (أي الذي لم يستطع الدواء علاجه)، وخمس المرضى من نسبة 20 في المائة في حالات الانقطاع عن العلاج(وأغلبها بسبب الفقرالمدقع، التدخين، المخدرات، أمراض نفسية..)، أما في حالة الوفيات فتبلغ النسبة 12 في المائة على الصعيد الوطني كلها توجد بالدارالبيضاء، وتقدر نسبة الحالات المزمنة متعددة المقاومة للأدوية ب40 في المائة بالدارالبيضاء أيضا، إضافة إلى حالات أخرى ليس لها دواء وتحتاج رعاية خاصة وتكون في الغالب موضوع تجارب.