عرفت مدينة تاوريرت مساء أول أمس مواجهات خطيرة بين رجال الأمن ومجموعة من السكان القاطنين بدوار لاحونا. وأسفرت المواجهات عن إحراق المقاطعة الثالثة بالمدينة وإتلاف أرشيف الحالة المدنية، كما عمد المحتجون الى إحراق وتكسير نوافذ المركز الصحي لعلاج داء السل والمساكن الوظيفية واعدادية بن سينا. وحسب مصادر جمعوية، فإن الشرطة اعتقلت ما يفوق 30 شخصا عقب المواجهات. نفس المصادر أكدت للجريدة ان المواجهات انطلقت إثر احتجاج بعض السكان على منعهم بالقوة من بناء مساكن فوق اراض تابعة للجموع، وهو القرار الذي سبق للسلطة اتخاذه حماية لهذه الاراضي. وعن خلفيات الاحداث، اكدت مصادر مطلعة للجريدة بأن مقاولين ورجال سلطة نافذين مدعمين بمسؤول جهوي لحزب طارئ على الساحة الوطنية كانوا وراء سيناريو دفع بعض الاشخاص لاحتلال أراضي الجموع لإعطاء مبرر لعمليات عقارية كبري ترمي الى السطو الحقيقي على هذه الأراضي وتمييع المجال الحضري، و كذلك استغلال هذه العملية في أفق الانتخابات القادمة. جمعويون بالمنطقة أكدوا للجريدة وجود خروقات كبيرة من طرف مافيا محلية لم يستطع احد لحد الآن وقف تجاوزاتها الخطيرة رغم نداءات المجتمع المدني، ومطالبته بإرسال لجان تحقيق في هذا الوضع واعمال مبدأ المحاسبة في مواجهة المتورطين في الاغتناء بطرق غير مشروعة على حساب البيئة والمال العامين.