عبر مهنيو الصيد البحري بكامل أنواعه بالمغرب عن استيائهم ودهشتهم من تعيين عبد الكريم فوطاط كعضو ممثل للقطاع داخل المجلس الاقتصادي والاجتماعي الذي لا يضم سوى ممثلين اثنين لهذا النشاط الاقتصادي الحيوي، حيث قاموا بجمع توقيعات عب رالتراب الوطني تؤكد رفضهم لهذا التعيين. وجاء في رسالة موجهة إلى الديوان الملكي بالرباط يوم11مارس2011، وهي تحمل توقيعات لأربع غرف الصيد البحري بالمغرب بالدار البيضاء وطنجة وأكَادير والداخلة، زيادة على الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب وفيدرالية الصيد البحري التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب...أن ما زاد في استغراب المهنيين واندهاشهم، وأثار استنكار الجميع أيضا هو كون المعني بالأمر رشحته جمعية محدودة الإشعاع لا تمثل قطاع الصيد وطنيا. وأضاف المحتجون أن محدودية الإشعاع لهذه الجمعية الصغيرة تتنافى وشرط الانتماء لأكبر هيئة تمثيلية الذي يتمتع به أعضاء المجلس، فضلا عن كون تعيين فوطاط لا يمكن أن يساهم في تحقيق أهداف المجلس المتمثلة في اقتراح وصياغة ومناقشة قوانين ذات طابع اقتصادي أو اجتماعي بشكل يلبي انتظارات مهنيي الصيد البحري المنخرطين في تفعيل برنامج «أليوتيس» الذي يرمي إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقطاع. ولهذا التمسوا من الديوان الملكي إعادة النظر في تعيين الشخص المذكور ضمن المجلس الاقتصادي والاجتماعي مع أخذ بعين الاعتبار التمثيلية الحقيقية للفاعلين حتى يطمئنوا على مصداقية من يمثل القطاع البحري داخل عمل المجلس، استجابة لتطلعات جلالة الملك، علما بأن المجلس يكتسي أهمية قصوى بالنسبة لقطاع الصيد البحري،مؤكدين في الوقت ذاته على أهمية قطاع الصيد البحري من الناحية السوسيو اقتصادية، نظرا لليد العاملة التي يشغلها ومساهمته في الأمن الغذائي للساكنة المغربية وجلب العملة الصعبة، لذلك فإن مهنيي الصيد البحري بالمغرب بكافة أصنافهم، وكذا جميع الهيئات الرسمية الممثلة للقطاع(غرف الصيد البحري كمؤسسات دستورية والكونفدرالية الوطنية للصيد البحري بالمغرب باعتبارها الفضاء الجمعوي الوحيد الذي يمثل قطاع الصيد الساحلي، والذي يضم48جمعية على الصعيد الوطني من الكَويرة إلى السعيدية)،يرغبون في أن تكون تمثيليتهم حقيقية وفاعلة ووازنة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي. لكن يبقى السؤال الذي حيّر الجميع هو: من اختار هذا الشخص الذي قيل عنه لا يمثل لا من قريب أو بعيد قطاع الصيد البحري؟ وهل كان هذا التعيين نتيجة ولاء حزبي معين حين قام به الذين اختاروه لهذه المهمة في نوع من التجاوز بطبيعة الحال للمؤسسات والجمعيات الوطنية الممثلة للقطاع من السعيدية إلى الكَويرة؟.