شن الإطار الوطني امحمد فاخر، مدرب الرجاء البيضاوي، هجوما عنيفا على مسؤولي النادي، واصفا إياهم ب «المخربين »الذين لا يهتمون لمصلحة الرجاء. وقال فاخر في تصريح لإذاعة «راديو مارس» إنه لم يتوصل براتبه الشهري لثلاثة أشهر، فضلا عن منح عشر مباريات، عكس ما يُروج له بعض أعضاء المكتب المسير للفريق الأخضر، داعيا إياهم إلى التوقف عن ممارسة التضليل بالادعاء أنهم ضخوا في حسابه مبلغ 50 مليون سنتيم. وأضاف فاخر الذي كان يتحدث بنبرة غاضبة، أن اللاعبين لم يتوصلوا بمستحقاتهم للسنة الثالثة على التوالي، الأمر الذي دفعهم إلى مقاطعة التداريب، رغم المحاولات التي « أبذلها من أجل ثنيهم في كل مرة عن الإقدام على هذه الخطوة»، ونفى مدرب الفريق الأخضر أن يكون وراء قرار المجموعة الرجاوية بعقد ندوة صحفية من أجل كشف واقع معاناتهم، وكذا للتنديد بتسريب وثيقة رسمية، تتضمن تفاصيل عقودهم مع الرجاء، مقسما بأغلظ الأيمان على أنه حاول جاهدا منعهم، بيد أنهم أصروا على الخروج إلى وساءل الإعلام. قائد سفينة الرجاء ألمح إلى أنه تعب من الاستهداف الذي يتعرض له من طرف بعض أعضاء المكتب المسير، لكنه شدد على أن حبه للرجاء لن يدفعه إلى ترك منصبه في هذا الظرف، وأنه ينتظر الاجتماع بالرئيس من أجل توضيح مجموعة من الأمور، في تلميح إلى إعلانه عن التفكير في الاستقالة، بفعل تفاقم مشاكل الفريق، غير أن هذا القرار يتطلب نقاشا وحديثا مع المسؤولين. وكشف فاخر عن حجم معاناته اليومية، سواء مع اللاعبين، الذين يشعرون بالتذمر، أو حتى العاملين البسطاء، من قبيل البستاني الذي رفض في أحد المرات قص العشب، احتجاجا على عدم توصله بمستحقاته، وهو الأمر الذي دفعه إلى نقل التداريب إلى ملعب نجم الشباب. وأكد فاخر، الذي أشار إلى أنه لم يصمت بعد اليوم، استحالة استمراره في ظروف مهنية سيئة كالتي يمر منها الرجاء حاليا، لافتا إلى أنه طالب بمعدات خاصة بالتداريب منذ ثمانية أشهر دون أن يجد طلبه الأذن الصائغة، مستدركا بالقول «الأسوأ من ذلك أننا نتدرب منذ أسبوعين ببذلة رياضية واحدة في التداريب قبل و بعد المواجهات» . الناخب الوطني السابق واصل خرجته الإعلامية المثيرة للجدل حين تحدث عن غياب الرئيس الحالي للرجاء ومكتبه المسير عن تداريب ومباريات الفريق لما يقارب شهرين، مؤكدا أن الأخير حضر مرة واحدة إلى التداريب، وكانت مخصصة فقط لالتقاط صورة مع اللاعبين يؤكد فيها أن الأجواء داخل الرجاء عادية، بينما اعتاد، رفقة الكاتب العام وأمين المال، على الخرجات الإعلامية لنفي أي ديون للاعبين، ويؤكدون أنهم توصلوا بحصة كبيرة من مستحقاتهم. واستغرب فاخر الفراغ التواصلي الذي يطبع علاقة الطاقم التقني بإدارة النادي، مضيفا في هذا الباب «أصبحت أتصفح الجرائد والمواقع الإلكترونية باستمرار من أجل معرفة أين وصل موضوع مستحقات اللاعبين والأطقم التقنية و الطبية»، فاخر ختم تصريحاته بالمطالبة بفتح تحقيق بخصوص تسريب وثيقة من مكتب النادي الأخضر، أفشت عقود اللاعبين ومستحقاتهم، عوض الاكتفاء بمتابعة الأمر عن بعد، مؤكدا استغرابه لما حدث، كما استغرب الموقف السلبي لإدارة الرجاء من القضية.