علم لدى مصادر مطلعة بكهف النسور إقليمخنيفرة، أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من إيقاف سيارة من نوع "هوندا" محملة ب 170 لترا من مسكر ماء الحياة (الماحيا) كانت معدّة للترويج والاستهلاك، وذلك على إثر معلومات تلقتها مصالح الدرك بالمنطقة، في إطار حملاتها التمشيطية لمحاربة ترويج المواد المسكرة والاتجار في المخدرات، بعد أن أصبحت المنطقة معبرا أو سوقا للمهربين والمتاجرين في هذه المواد السامة. وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادرنا أن "مهربي" المادة المسكرة المذكورة، وهما شخصان ينحدران من خنيفرة، عمدا إلى محاولة العبور ببضاعتهما، حوالي الثالثة صباحا بعد منتصف الليل، من يوم السبت 18 فبراير 2017، اعتقادا منهما أن الوقت مناسب والطريق سالكة وآمنة، غير أنهما وقعا في الكمين، أحدهما السائق نفسه ومرافقه، حيث كانا في طريقهما من منطقة "لكعيدة" باتجاه مدينة خنيفرة، عبر بلدة كهف النسور، ليتم إيقافهما وتفتيش سيارتهما التي عثر بها على الكمية المهربة من مسكر ماء الحياة (الماحيا) المصنوعة على الطريقة التقليدية. ولم تستبعد مصادرنا أن تتسع تحريات عناصر الدرك لأجل الكشف عن مصدر المادة المسكرة، و"مخبأ" الأدوات التي تستعمل في عملية تصنيعها وتقطيرها، انطلاقا من لجوء المروجين إلى اتخاذ الدواوير المعزولة مرتعا لصناعة بضاعتهم بعيدا عن الأنظار وعيون المراقبين. وفي ذات السياق، أكدت ذات المصادر اعتقال الشخصين والاستماع إليهما، قبل وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية في انتظار تقديمهما أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة، على أساس أن لأحدهما أو كلاهما سوابق في ذات المجال، فيما تمت إحالة الكمية المحجوزة من المسكر المذكور والسيارة على الجهات المختصة للقيام بالإجراءات المسطرية الممنهجة في هذا الشأن.