أعلنت مصالح الحرس المدني لمدينة» غرناطة « التابعة لإقليم الأندلس الاسباني، صبيحة أول أمس الأربعاء، عن تفكيك شبكة مغربية اسبانية، مختصة في تهريب المخدرات من المغرب إلى اسبانيا ثم إلى فرنسا وهولاندا، حيث كانت تتخذ من «موتريل «الساحلية بمنطقة «كوسطا دي الصول « مقرا لها . وقال القائد «فرانسيسكو رويز بوكانيكرا»، رئيس الشرطة القضائية للمدينة، في ندوة صحفية بمقر إدارة الضرائب، إن مخزنا تبلغ مساحته أزيد من هكتار تمت مداهمته وعثر داخله على « 2723» كلغ من مادة الشيرا، تفوق قيمتها أربعة ملايين اورو، و سبع سيارات كانت تستعمل لنقل المخدرات القادمة من شاطئ «موتريل» إلى هذا المخزن و قوارب مطاطية متطورة . وأضاف المسؤول الأمني، أن قيمة هذه المحجوزات قدرت بأكثر من 600 ألف أورو، من بينها سيارتان مسروقتان، بالإضافة إلى أسلحة و معدات أخرى كانت تستعمل لتهريب المخدرات. كما تم اعتقال، تزامنا مع مداهمة المخزن، زعيم الشبكة، وهو مغربي مقيم بإسبانيا ويبلغ من العمر 42 سنة، و 14 شخصا آخر، مغاربة و إسبان، كلهم أعضاء بهذه الشبكة في كل من الجزيرة الخضراء و ملقة وغرناطة، لتتم إحالتهم على محكمة التعليمات رقم « 2 «بمورتيل». وتوصلت الجريدة ببلاغ صادرعن مصالح الحرس المدني تقول فيه بأن هذه الشبكة المغربية الاسبانية كانت تستقدم المخدرات من المغرب بواسطة القوارب المطاطية السريعة،ويقوم أعضاؤها بالتخزين في المقر الرئيسي للشبكة، وهو مخزن قريب من الطريق الساحلية التي تربط مدينة «ملقة» بالمدخل الشرقي «لغرناطة »، ويتكلف باقي أعضاء الشبكة المعتقلين بتوزيعها في مدن فرنسية و أخرى هولندية . و من بين المعتقلين في هذه العملية، خمسة مغاربة، واحد منهم يملك وكالة أسفار بملقة، وهو عضو بجمعية مغربية معروفة تنشط في مجال السياحة باسبانيا، و إسباني ، صهر مسؤول عسكري معروف بمدينة «غرناطة «، يملك أكبر مطعم متخصص في بيع الأسماك، و صاحب شركة متخصصة في التصدير و الاستيراد بين طنجة و اسبانيا.