أكد بلاغ لمجلس النواب أن السفير الاسباني أكد خلال مباحثات أجراها مع رئيس المجلس الحبيب المالكي، أن إسبانيا عازمة على تطوير وتدعيم علاقاتها مع المغرب، مشددا على أن التعاون المغربي الإسباني يعتبر تعاونا نموذجيا على جميع المستويات وفي مختلف الأصعدة مضيفا أن بلاده تعتبر العلاقات الإسبانية- المغربية ذات أولوية استراتيجية. كما أبرز هوشلايتنر رودريغيز خلال هذا اللقاء، الذي تمحور حول سبل تعزيز العلاقات المغربية الإسبانية بصفة عامة وبين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين بصفة خاصة، التطور الذي عرفته المبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الأخيرة، مشيدا بمستوى العلاقات السياسية والثقافية والاجتماعية والبرلمانية بين البلدين. من جهة أخرى، هنأ السفير الاسباني المغرب على عودته إلى الاتحاد الإفريقي، معتبرا أن هذه العودة تشكل فرصة مناسبة لتعزيز التعاون المغربي الإسباني في تنمية القارة الإفريقية. من جانبه، أشاد المالكي بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع المملكتين المغربية والاسبانية والتي شهدت طفرة نوعية خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى الرغبة المشتركة للمغرب وإسبانيا في العمل سويا من أجل تنمية التعاون مع البلدان الإفريقية، خاصة مع عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي، مذكرا بالمناسبة بالأهمية الاستراتيجية التي توليها المملكة لتعزيز التعاون جنوب- جنوب والتعاون مع الدول الإفريقية على الخصوص. وأبرز رئيس مجلس النواب الدور المحوري الذي يلعبه المغرب في تعزيز السلم والاستقرار بالقارة الإفريقية، مذكرا بالسياسة الجديدة للهجرة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس والتي مكنت من تسوية أوضاع عدد مهم من المهاجرين وإدماجهم. وعلى المستوى البرلماني، ثمن المالكي انعقاد المنتدى المغربي الاسباني لثلاث دورات منذ سنة 2012، مؤكدا حرصه على انعقاد دورته الرابعة خلال السنة الحالية. كما أشار إلى أن مجلس النواب المغربي بصدد تشكيل لجنة الصداقة المغربية- الإسبانية والتي ستبدأ عملها مع نظيرتها الاسبانية في أقرب الآجال.