أجرى الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، يوم الاثنين بمقر المجلس، مباحثات مع وفد برلماني من جمهورية النيجر تناولت سبل تعزيز العلاقات المغربية النيجيرية بصفة عامة، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال النهوض بوضعية المرأة بصفة خاصة. وذكر بلاغ للمجلس أن المالكي ثمن في مستهل هذا اللقاء قرار المصادقة على عودة المغرب إلى حظيرة الاتحاد الإفريقي والذي تم اتخاذه خلال الدورة الثامنة والعشرين للمنظمة الإفريقية المنعقدة حاليا بأديس أبابا، مؤكدا حرص المملكة المغربية على تعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية والرخاء بالقارة الإفريقية. واستعرض المالكي،يضيف البلاغ، الخطوات التي اتخذها المغرب في سبيل النهوض بأوضاع المرأة وتحقيق مساواتها مع الرجل، وتمكينها من الممارسة السياسية وتبوء مناصب المسؤولية واتخاذ القرار، مشددا على الأهمية التي توليها المملكة للارتقاء بوضعية المرأة كخيار استراتيجي لترسيخ الديمقراطية وتحقيق التنمية. كما ذكر بالتطور الذي عرفته تمثيلية المرأة بالبرلمان، وبالقوانين والمعاهدات التي صادق عليها البرلمان المغربي والتي تتعلق بتحسين وضعية المرأة. من جهته، أشاد الوفد البرلماني النيجيري الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، بمتانة العلاقات التاريخية التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية النيجر، كما عبر عن ارتياحه لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي «التي ستساهم في استفادة القارة الإفريقية من الخبرات والتجارب الناجحة التي راكمها المغرب في مختلف المجالات». وأبدى الوفد النيجيري رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية والاطلاع عن قرب على التطور الكبير الذي عرفه مجال حقوق الإنسان والوضعية المتقدمة التي أصبحت للمرأة المغربية على الخصوص، باعتبار المملكة المغربية تشكل نموذجا ناجحا على الصعيد القاري. وثمن الوفد البرلماني النيجيري خلال هذا اللقاء الذي حضره مدير المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي بالرباط، مصادقة المغرب على عدد من القوانين والآليات، والتي أدت إلى تعزيز المشاركة السياسية للمرأة. وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، الاثنين بالرباط، على أهمية إحداث مجموعة للصداقة البرلمانية على مستوى برلماني المغرب والسويد. وأفاد بلاغ لمجلس النواب أن المالكي أبرز، خلال استقباله سفيرة مملكة السويد المعتمدة لدى المغرب، إريكا فيرير، أن هذه المجموعة ستسهم في تمتين علاقات الصداقة والتقارب بين الشعبين، وفي تبادل الخبرات والتجارب بين البرلمانيين. وأوضح البلاغ أن المحادثات بين الجانبين تركزت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب والسويد في مختلف المجالات لاسيما في المجال البرلماني. وأضاف أنه خلال هذا اللقاء، وجه السيد المالكي إلى نظيره السويدي دعوة للقيام بزيارة للمغرب من أجل الدفع بعلاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين. وأطلع رئيس مجلس النواب، بالمناسبة، سفيرة السويد على التطور المؤسساتي الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة وعلى الخصوص المصادقة على الدستور الجديد سنة 2011 الذي خول للبرلمان صلاحيات واسعة وجديدة، ورسخ منظومة حقوق الإنسان وعزز دور المجتمع المدني. كما قدم، خلال هذا اللقاء، نظرة حول عملية انتخاب هياكل مجلس النواب وحول أول جلسة تشريعية عقدها المجلس من أجل المصادقة على مشروع القانون الذي يوافق بموجبه على القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، فضلا عن أشغال اللجان الدائمة.