أكد رئيس جامعة شركات التأمين الإفريقية السيد أداما ندايي، أول أمس الاثنين بمراكش، أن هذه المؤسسة تولي اهتماما خاصا لتطوير المسالك الجديدة للتأمينات الصغيرة والرقمنة، التي بإمكانها، بالنظر لانتشارها الواسع، تحسين مستوى التأمين بإفريقيا. وأضاف في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال الدورة الواحدة والأربعين لمؤتمر جامعة شركات التأمين الإفريقية، والجمع العام لهذه الهيئة، المنظم على مدى أربعة أيام ، أن هذه الجامعة تهتم بوضع قانون للتنظيم الذاتي يدمج أهم الفاعلين في مجال التأمين والمقننين والمؤمنين والوسطاء، من أجل تحسين الممارسات في الأسواق واستكمال آليات المراقبة الحالية التي تمنح الأولوية للوضع المالي للمقاولات. وأوضح السيد أداما ندايي أن الدورة ال 41 لمؤتمر جامعة شركات التأمين الإفريقية، والجمع العام لهذه الهيئة، التي تنعقد لأول مرة بشمال إفريقيا، ستتدارس، أيضا، اعتماد قوانين أكثر واقعية ذات الصلة باستثمارات شركات التأمين. ومن جهته، أكد رئيس هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي السيد حسن بوبريك أن التنظيمات المتعلقة بالسوق الإفريقي مدعوة إلى العمل في إطارالمعايير الدولية المتعلقة بقدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها، المتضمنة للمخاطر. ودعا إلى الأخذ بعين الاعتبار خصوصية الأسواق عند تنفيذ القوانين المناسبة، مع ضمان أفضل اندماج اقتصادي بين البلدان الإفريقية بشكل يتيح الاستفادة من الإمكانات المهمة التي تزخر بها القارة. ويعرف هذا الحدث القاري المنظم تحت شعار «رهانات تنظيمية جديدة وتحديات عملية، أي استراتيجية لقطاع التأمين بإفريقيا؟»، مشاركة 1300 مهني ينشطون في مجال التأمين وإعادة التأمين. وتشكل هذه التظاهرة فرصة لعقد لقاءات بين الفاعلين الأفارقة في مجال التأمين وإعادة التأمين قصد تبادل التجارب والأفكار وتقوية التعاون جنوب- جنوب في ما يتصل بمهن وخدمات التأمين كما يعتبر هذا اللقاء، الذي تنظمه الجامعة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين بتعاون وثيق مع هيئات جامعة شركات التأمين الإفريقية، فرصة مواتية بالنسبة للمشاركين لنسج علاقات عمل جديدة وتطوير تلك القائمة، خاصة مع حضور العديد من الفاعلين الدوليين في مجال التأمين وإعادة التأمين. يذكر أن جامعة شركات التأمين الإفريقية التي تأسست في 17 مارس 1976 بياموسوكو بجمهورية الكوت ديفوار، عقدت مؤتمرها السابق بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان سنة 2016.