يشارك وفد مغربي مهم يضم خبراء ومهنيين ومتخصصين في مجالات التأمين وإعادة التأمين والتمويل، منذ أمس الإثنين في أبيدجان، في أشغال الجمع العام السنوي ال40 لفدرالية شركات التأمين الإفريقية (فاناف). ومن بين المشاركين المغاربة في هذا الاجتماع، مسؤولون من شركة سهام للتأمين، والشركة المركزية لإعادة التأمين، وتأمين الوفاء، والبنك المغربي للتجارة الخارجية، إلى جانب ممثلي مكاتب الاستشارات والخبرات. وتعد المشاركة المغربية في هذا الحدث الإفريقي المهم مناسبة لتسليط الضوء على أهم إنجازات المملكة في قطاع التأمين وإعادة التأمين، وتبادل التجارب والخبرات مع الوفود الأخرى المشاركة، وكذا الاطلاع على المستجدات في هذا القطاع، مع التركيز على الصعوبات التي يعاني منها القطاع، وآفاقه وتحدياته. وبالإضافة إلى الوفد المغربي، يشارك في هذا الاجتماع، الذي ينظم تحت شعار "التأمين الإفريقية في قلب الإقلاع الاقتصادي" ما يناهز ألف مندوب من بلدان عدة منها فرنسا، وجنوب إفريقيا، والسعودية، والبحرين، وبنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، والكونغو، وجمهورية إفريقيا الوسطى، والإمارات العربية المتحدة، وإسبانيا وغانا، والغابون، وغينيا، وجزر موريس، وإيطاليا، وكينيا، ومالي، والمملكة المتحدة، وكوت ديفوار. وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، ذكر رئيس الوزراء الإيفواري دانييل كابلان دونكان، بأن مساهمة قطاع التأمين في الاقتصاد الإفريقي خاصة والعالمي بشكل عام ما تزال ضئيلة. وأشار إلى أن قطاع التأمين يعتبر محورا أساسيا في عمل الحكومة الإيفوارية لتحقيق الإقلاع، مضيفا أنه واثق بخصوص آفاق تعزيز وتطوير هذا القطاع، نظرا للإمكانات الهائلة التي تتوفر عليها إفريقيا. من جانبه، قال رئيس (فاناف)، أداما ندياي، إن هذا الاتحاد حقق رقم معاملات سنوي بحوالي ألف و500 مليار فرنك إفريقي، مبرزا المجهود الكبير الذي بذلته كوت ديفوار في مسيرتها نحو الإقلاع، مؤكدا التزام قطاع التأمين وجاهزيته لمواكبة وتمويل المشاريع الجارية والمستقبلية، وتوفير الوقاية والحماية المناسبتين لها. وسيتم التركيز خلال الاجتماع، المنظم على مدى أربعة أيام بشراكة مع شركات التأمين في كوت ديفوار، على محورين أساسيين يتعلقان بالتأمين والتمويل. كما ستنظم خلاله العديد من الورشات الموضوعاتية. وسيبحث المشاركون عددا من المواضيع منها "التأمين الأفريقي، أمس، اليوم وغدا... تقييم وآفاق قطاع يشهد تغيرا مستمرا"، و"قضية التأمين على المخاطر الكبيرة في إفريقيا الفرنكفونية". وسينظم في إطار اللقاء أيضا منتديان يركزان على إعادة التأمين وشركات التأمين على الحياة. وتأسست فيدرالية شركات التأمين الإفريقي في 17 مارس 1976، وهي تتخذ من دكار مقرا لها. وتعد الفيدرالية جمعية مهنية تضم 190 شركة تأمين وإعادة تأمين وصناديق ضمان للتأمين على السيارات الفاعلة في الدول الفرنكفونية لغرب ووسط إفريقيا والبحيرات الكبرى.