استنفر بيان عمال النظافة بالجديدة بخصوص خوض إضراب إنذاري لمدة 48 ساعة كلا من السلطات المحلية والمجلس البلدي للمدينة وإدارة شركة ديريشبورغ الموكول إليها أمر تدبير مجال النظافة... وحسب البيان – الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه – فقد تقرر خوض إضراب إنذاري على مدى يومين كاملين خلال الثامن والتاسع من فبراير الجاري تتخلله وقفات احتجاجية كرد فعل على ما أسماه ذات البيان " تعنت إدارة الشركة وعدم جلوسها لطاولة الحوار من أجل حلول مستعجلة ومعقولة لمطالب هذه الفئة من الموظفين والمستخدمين والعمال"، حيث أشار بعضهم إلى أن قضية الأجور التي يتقاضونها ومنح المردودية وما يرتبط بظروف العمل ولوازمه والملفات ذات البعد الاجتماعي كانت كلها حاضرة بقوة في مطالبهم.. ولاحتواء هذا الملف ، انعقد اجتماع ضم أعضاء من المجلس البلدي لمدينة الجديدة والمسؤول عن الشركة بالمدينة وممثلي العمال مساء يوم الثلاثاء 7 فبراير الجاري، دام لأزيد من ثلاث ساعات بمقر الملحقة الترابية بحي السلام، تلقى خلاله العمال وعودا بالعمل على الاستجابة لمطالبهم في غضون أسبوع على أبعد تقدير، وذلك برفع المطالب إلى الإدارة المركزية لشركة ديريشبورغ والدفاع عنها حتى تحظى بالقبول، كما أسفر الاجتماع عن التعليق المؤقت للإضراب في انتظار الرد الإيجابي للادارة المركزية للشركة. وتجدر الإشارة إلى أن ملف تدبير النظافة بمدينة الجديدة قد شهد تطورات متلاحقة منذ أن أعلن عن قبول العروض إلى أن تم الإعلان عن فوز شركة ديريشبورغ الفرنسية بالصفقة التي بلغت مليارين وتسعمائة مليون سنتيم ك"رقم قياسي جديد " بعدما كان في السابق لا يتجاوز المليار وتسعمائة مليون سنتيم، وهو التطور الذي يرى المتتبعون للشأن المحلي أنه لا يجب أن يبقى محصورا في مبلغ الصفقة والإمكانيات اللوجستية والمعدات التي وفرتها الشركة ، وإنما يتعين إرفاقه بالارتقاء بكل ما له علاقة بالعنصر البشري الذي يعتبر قطب الرحى في إنجاح كل الأعمال الموكولة إلى الشركة بمقتضى بنود الصفقة...