شكل موضوع الهوية المغربية محور الأيام الثقافية التي نظمتها الثانوية التأهيلية ابن زيدون بنيابة عمالة مقاطعة عين الشق أيام 10 – 11 – 12 مارس 2011 وذلك في إطار احتفال الشعب المغربي بالذكرى 35 لمسيرة الخضراء وعيد الاستقلال الذكرى 67 لتقديم عريضة الاستقلال. وتأكيد الإجماع الوطني حول قضية الوحدة الوطنية والذي جسدته المسيرة المليونية التي احتضنتها الدارالبيضاء. إن هذه الأيام الثقافية جاءت لتؤكد أن الثقافة سلوك وفعل وليست شعارات وأقوالا، إنها تضطلع بدور هام ومهم في التصدي لكل أعداء الوحدة الترابية وذلك من خلال غرس قيم روح المواطنة وإبراز التلاحم والانسجام الواضح بين جميع مكونات المجتمع المغربي لقد جاءت هذه الأيام الثقافية في إطار اهتمام أطر المؤسسة المتواصل وانشغالهم بتأسيس الفعل الثقافي والإبداع بها، الأمر الذي سيفتح المجال لإبراز الطاقات والمواهب المغمورة. الأيام الثقافية التي عرفتها الثانوية التأهيلية ابن زيدون التابعة لنيابة عين الشق بالدارالبيضاء نظمت تحت شعار «الهوية المغربية عنوان السيادة والتميز وحصن الوحدة الترابية» وهو أول نشاط ثقافي يحمل صفة وطنية والهوية المغربية بعد خطاب جلالة الملك الذي أعلن في عن الإصلاحات الكبرى التي ستعرفها بلادنا في مستقبل الأيام والتي اعتبرت ثورة الملك والشعب الجديدة. وقد تميزت هذه الأيام الثقافية بالقيام بمجموعة من الأنشطة المختلفة : الرياضة – الفنون التشكيلة – الندوات والمحاضرات – الموسيقى – المعارض – البيئة – وحتى التكريم. حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية والرياضية حضرته فعاليات تربوية وإدارية وإعلامية ورياضية وأعضاء بمجلس المدينة بالإضافة على عدد كبير من ممثلي المجتمع المدني ومن أمهات وآباء التلاميذ. حفل الافتتاح عرف عرض مسرحية عن الصحراء المغربية و ملحمة غنائية في نفس الموضوع تلتها أغاني وطنية خالدة لتلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية المصلى يؤطرهم الأستاذ شاكر – وفي الموسيقى أستاذ الموسيقى بالثانوية الإعدادية ابن ماجة كما شارك في بعض اللوحات الفنية تلميذات هذه الإعدادية. وما ميز حفل الافتتاح هو إقدام جمعية آباء وأمهات وأولياء الثانوية التأهيلية ابن زيدون على تكريم بعض الفعاليات التربوية والفنية والرياضية : في المجال التربوي تم تكريم المفتشة لمادة اللغة العربية الأستاذة صفية أكطاي – والأستاذ محمد هاب أستاذ اللغة العربية وهما معا حصلا على التقاعد. وفي المجال الإعلامي تم تكريم الإعلامي المميز باستوديوهات عين الشق نظرا لانفتاحه على المجال التعليمي إنه الحاج أحمد كليكم والذي لم يغيب كاميرات تلفزة عين الشق عن أي تظاهرة تربوية علم بها. وتم تكريم محمد نجمي اللاعب السابق لفريق الرجاء البيضاوي والمدرب الوطني حاليا وهو أحد الأطر التربوية ثم الإدارية بهذه الثانوية بعد أن كان أحد تلامذتها بالإضافة إلى أنه كان أحد أعضاء مكتب جمعية الآباء والأمهات بهذه الثانوية سابقا وقدم خلال كل هذه المراحل خدمات جليلة لهذه المؤسسة التعليمية في مجالات رياضية واجتماعية .. ولم يتحمل لحظة تكريمه المشهد المشحون بالحب والتقدير فنابت عن كلماته دموع التأثير أيضا تم تكريم الفنان المسرحي جمال لعباسي أحد الفنانين البارزين وأحد ساكنة حي عين الشق علما أنه كان تلميذا بهذه الثانوية هو الآخر. اليوم الثاني من هذه الأيام الثقافية عرف تنظيم محاضرتين الأولى صباحا بقاعة العروض قدمها مدير الثانوية عمر بوكرن حول موضوع الهوية المغربية داخل المقررات المدرسية والتي شهدت إقبالا من طرف التلميذات والتلاميذ أعطى فيه المحاضر توضيحا شاملا عن الهوية المغربية التي كرستها بعض المقرات الدراسية. وأغنى التلاميذ المحاضرة بأسئلتهم المتنوعة، بعد الزوال حاضر الأستاذ الجامعي والباحث في التاريخ محمد ناصح حول الهوية المغربية عبر التاريخ المغربي، حيث منذ الوهلة الأولى التي أعطى فيها هوية السكان الأولين شد انتباه القاعة التي كانت غاصة بالتلميذات والتلاميذ من مستويات مختلفة وقطع المحاضر المراحل التاريخية قبل الإسلام وبعده مما جعل بعض التلاميذ يطرحون بعض استفسارات وأسئلة أجاب عنها الأستاذ محمد ناصح بكل دقة شأنه في ذلك شأن الأستاذين اللذين كانا في منصة اللقاء كل من ذ.عمر بكرن مدير الثانوية وذ. ريواح أستاذ الاجتماعيات. المحاضرة الثالثة كانت صباح يوم السب وهي محاضرة علمية حول تحويل النفايات المنزلية إلى سماد وتكوين مسمدة مدرسية وألقت هذه المحاضرة الدكتور فاطمة أكطاي مستعينة بكل وسائل الإيضاح العلمية مما جعل هذه المحارة التي حضرها تلميذات وتلاميذ الشعبة العلمية وخاصة علوم الحياة والأرض ،كما عرفت هذه الأيام الثقافية معارض حول بعض أنواع الصناعات التقليدية لجمعيات نسائية. ومعرض لمخططات تاريخية عن الدارالبيضاء ومنطقة امزاب للأستاذ الغازي. وللإشارة فقد نظمت هذه الأيام الثقافية بشراكة مع جمعية الآباء والأمهات والجمعية المغري للرياضة والتضامن وتحت إشراف نيابة عين الشق. أما وضع البرنامج والإشراف عليه وتقديمه فهو لأستاذ عادل شمس الدين.