قاطع لاعبو الرجاء البيضاوي أمس الثلاثاء تداريبهم، مفضلين العودة إلى الاضراب احتجاجا على تماطل الرئيس سعيد حسبان في صرف مستحقاتهم العالقة منذ الموسم الماضي، وكذا تهربه من الاجتماع بهم لإيجاد حل لمطالبهم المادية. وكان مقررا أن ينخرط اللاعبون في أجواء التحضير للمباراة المقبلة عن الجولة 17 من الدوري الاحترافي، والتي ستجمعهم بفريق شباب قصبة تادلة. ويصر لاعبو الفريق الأخضر، حسب مصدر مطلع، على مواصلة مقاطعة التداريب إلى حين اجتماعهم بالرئيس، وتحديد جدول زمني لصرف مستحقاتهم، التي كانوا قد دخلوا من أجلها في مسلسل طويل من الاحتجاجات والإضرابات، كان آخرها قبل أسبوع، وساندهم المدرب امحمد فاخر، قبل أن يعودوا إلى التداريب بعد تدخل من حكماء القلعة الخضراء. ويواجه الفريق الأخضر أزمة غير مسبوقة، حيث كان الرئيس سعيد حسبان قد أعلن سابقا عن مبلغ 21 مليار سنتيم إجمالي ديون، منها حوالي ثلاث ملايير مستحقة لمديرية الضرائب، وأزيد من 100 مليون سنتيم لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والباقي عبارة عن حقوق اللاعبين والأطر التقنية والممونين، الذين رفع عدد منهم دعاوى قضائية، أفضت إلى الحجز على كل الحسابات البنكية للفريق، وكذا على حافلته وممتكاته. وتبلغ قيمة مجموع النزاعات المرفوعة لدى الجامعة لفائدة اللاعبين السابقين والأطر التقنية حوالي مليار و200 مليون سنتيم، وحوالي مليار سنتيم ديون للممونين، فضلا عن أقساط بنكية غير مدفوعة منذ مدة، يضاف إليها مستحقات لاعبي الفريق الحاليين، والمحددة في نصف منحة التوقيع العالقة منذ الموسم الماضية، وكذا منحة التوقيع عن الموسم الجاري، وكذا منح ثماني مباريات ورواتب ثلاثة أشهر، يضاف إليها أجور المستخدمين، الذين لم يتوصلوا بها منذ عدة أشهر. وضع مالي متأزم جدا، يحتاج، حسب مصدر مطلع، إلى حوالي 10 ملايير سنتيم ينبغي ضخها بشكل عاجل في حساب الفريق، حتى يستعيد وضعه العادي، وهو المبلغ الذي يصعب توفيره في الفترة الراهنة. ويواجه الرئيس سعيد حسبان حملة قوية لإزاحته من منصبه، حيث كان أمر رحيله موضوع وقفة احتجاجية نظمها انصار الفريق أمام مركب الوازيس مؤخرا، رافعين شعارات تطالبه بالرحيل، خاصة وأنه لم يقدم، بنظرهم، أي إضافة للفريق، كما أنه لم يطرح أي رؤية جدية لإنقاذ الفريق. وفي سياق متصل، دعا عدد من المنخرطين إلى عقد جمع عام استثنائي، يتم فيه انتخاب رئيس جديد، خاصة وأن مكتب حسبان الحالي، عرف مجموعة من الاستقالات، وهو ما يضع الفريق الأخضر فوق برميل بارود، قابل للانفجار في أية لحظة.