نفى وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد أمين الصبيحي خلال ندوة عقدت أول أمس الثلاثاء لتقديم البرنامج الثقافي للدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب الدارالبيضاء وعلى بعد يومين من انطلاق فعاليات المعرض (9 -19 فبراير2017)، أن تكون مبيعات الكتاب الديني الأعلى خلال فعاليات المعرض مقارنة مع باقي العناوين، بالنظر الى أنها تشكل فقط 8 % من العناوين المعروضة مقابل 24%للمصنفات الأدبية و16%للعلوم الاجتماعية و17%للكتب الموجهة للأطفال، مؤكدا في نفس السياق عدم تحفظ الوزارة على هذا النوع من الكتب طالما لا تدعو الى التطرف أو الكراهية. واعتبر الصبيحي أن الرصيد الثقافي الذي يعرض خلال هذه الدورة وصل الى أكثر من 100 ألف عنوان شارك بها 702 عارضين من 54 دولة، فيما تم التحفظ على 60 طلبا للعرض، كما تعرف مشاركة 154 دار نشر أجنبية. حسن الوزاني مدير الكتاب و الخزانات والمحفوظات ومندوب المعرض أشار في كلمته الى أن العناوين الصادرة ما بين 2013 و2016 ، تشكل 50% من العناوين المعروضة مقابل 4000 عنوان صادرة بداية 2017. وتتميز دورة هذه السنة باستقبال دول المجموعة الاقتصادية لوسط إفريقيا كضيوف شرف،(11 دولة) ممثلة بوفد رسمي من الوزراء و22 كاتبا إفريقيا من بينهم 8 كاتبات، وهو ما يسمح - حسب الوزير - بالاحتكاك والاستفادة من خبرتهم الثقافية ، خصوصا في هذا السياق الذي يتسم بعودة المغرب الى عمقه الإفريقي، تاريخا وثقافة واقتصادا. وقد خصص للحضور الثقافي رواق مساحته 266 مترا مربعا بفضاء المعرض، يؤثثه 33 ناشرا مباشرا ، وهو الحضور الذي اعتبره سفير الغابون بالمغرب ، عبد الرزاق غي كامبوغو، باسم دول المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، دليلا آخر على الحضور الإفريقي القوي والمتميز المرتقب في المعرض الدولي للنشر والكتاب. ويتكون البرنامج الثقافي لهذه الدورة الذي صاغه 11 شريكا (وزارة الثقافة- المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية - المكتبة الوطنية للمملكة المغربية مؤسسة أرشيف المغرب - المجلس الوطني لحقوق الإنسان - مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج - الرابطة المحمدية للعلماء - اتحاد كتاب المغرب - بيت الشعر في المغرب) من 56 فقرة، موزعة ما بين توقيعات ومحاضرات وعروض موضوعاتية حول قضايا ثقافية راهنة، وإضاءات لتجارب في الكتابة، وليالي شعرية بالتنسيق مع دار الشعر بتطوان، ولقاءات في حضرة العديد من الكتب، واستضافات لمبدعين في فقرة «ساعة مع كاتب «، واستعادات ثقافية أساسية في فقرة «الكتابة والذاكرة «، واحتفاءات رمزية «بأسماء فوق البوديوم «، وتنويهات ثقافية بأسماء جديدة ضمن فقرة «أدباء قادمون «، وفقرات ثقافات متقاطعة والتي تنفتح على التجارب الابداعية بأمريكا اللاتينية والصين بالإضافة الى 54 فقرة للطفل. كما ستشهد فعاليات هذه الدورة، تنظيم أمسية شعرية كبرى يحييها الشاعر المغربي الكبير محمد بنطلحة، الحائز على جائزة الأركانة في دورتها الحادية عشرة. هذه الانشطة ستحتضنها أربع قاعات هي قاعة إفريقيا (ضيف الشرف)، وقاعة ابن بطوطة (بمناسبة منح جائزة ارتياد الآفاق لأدب الرحلة)، وقاعة إدمون عمران المليح (بمناسبة الذكرى المائة لميلاد الكاتب المغربي الراحل)، وفضاء الطفل برواق وزارة الثقافة.