غير بعيد عن المسجد الأعظم، الذي يمثل معلمة تاريخية بسيدي اسماعيل، والذي بني سنة 1964، يمتد شارع كبير يؤدي إلى المسجد وإلى حي الازدهار وتوجد بالقرب منه «السويقة»، رغم الإشارات القوية من أجل الاهتمام بها على مستوى النظافة والتزيين، فإن وضعيتها تزداد سوءا على سوء، بسبب المظاهر الشائنة التي توجد عليها . المرور من محيطها يشعر الإنسان والمتبضع بالتقزز، فالروائح الكريهة تنبعث من كل الجنبات وتزكم الأنوف، خصوصا خلف «حوانيت» المجلس الجماعي التي تصبح عرضة للتبول وانتشار النفايات والقاذورات بمخلفات المقاهي وبقايا السويقة من خضر وسمك ودجاج بشكل يقلق الراحة وبتكاثر القطط والكلاب والطيور والفئران. وهذا الوضع جعل المواطنين يصبون جام غضبهم على الجميع انطلاقا من أعوان النظافة الذين يتكلفون بتنظيف المنطقة والمكان كل مرة ولم يستطيعوا لحد الآن محو صور البشاعة/ التشويه الذي اصبحت عليه المنطقة /السويقة ، وضرورة التفكير في اعادة هيكلتها وتجديدها . سلوكات بعض المواطنين برمي الازبال دون وعي وعدم الاهتمام بثقافة المحافظة على البيئة واحترام صحة الآخرين، ومما يثير أكثر، حسب تصريح جمعويين ، هووجود المسجد الاعظم بالقرب منه حيث تصله دائما الرائحة الكريهة، الأمر الذي يتطلب من المسؤولين ضرورة الاهتمام بوضعية الشارع أولا المؤدي الى السويقة وتزفيته ، وقد صرح لنا مصدر من المجلس الجماعي أن الأرض موضوع خلاف وأن ملف بناء السويقة موضوع بين أيدي الجهات المعنية، في حين، وكما بلغنا مؤخرا، أنها استفادت من الربط الكهربائي رغم وضعيتها المتردية.