السرطان هو مصطلح طبي يشمل مجموعة واسعة من الأمراض التي تتميز بنمو غير طبيعي للخلايا، القادرة على الانتشار في جميع أنحاء الجسم، والتي تنقسم بدون رقابة ولديها القدرة على اختراق الأنسجة وتدمير أنسجة سليمة في الجسم. ويعد مرض السرطان احد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، لكن احتمالات العلاج والشفاء من عدد من أنواعه هي في تحسن باستمرار، بفضل التقدم في أساليب الكشف المبكر عن السرطان وخيارات العلاج المتاحة. من بين أعراض السرطان نجد السعال المستمر الذي يعد أحد أهم الأعراض، لكن يجب التنبيه إلى أن هذه الأعراض هي تختلف من نوع إلى آخر ومن حالة إلى أخرى، تبعا للعضو المصاب بمرض السرطان، وهناك بعض الأعراض التي تنسب إليه لكنها لاتخص السرطان لوحده ومن بينها كثرة التعب، ارتفاع درجة الحرارة، ظهور تكتل أو تضخم يمكن تحسسها تحت الجلد، آلام، تغيرات في وزن الجسم، تشمل ارتفاعا أو انخفاضا غير مقصودين في وزن الجسم، تغيرات على سطح الجلد، مثل ظهور اللون الأصفر، مناطق قاتمة اللون أو بقع حمراء في الجلد، جروح لا تلتئم، تغييرات في أنماط عمل الأمعاء أو المثانة، سعال مستمر، بحة في الصوت، صعوبة في البلع، صعوبة أو عسر في الهضم أو الشعور بعدم الراحة بعد تناول الطعام. ومن العوامل المعروف على أنها تزيد احتمال الإصابة بالسرطان نجد السن، إذ أن تطور السرطان يمكن أن يستغرق عدة عقود، وهذا هو السبب في أن تشخيص السرطان لدى معظم الناس يتم بعد تجاوزهم سن ال 55 سنة، بالإضافة إلى العادات، فمن المعروف على أن أنماط حياة معينة قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان، ومن بينها التدخين، شرب الخمر، التعرض لأشعة الشمس بكثرة أو حروق شمس متعددة مصحوبة بظهور «نفطات» ( فقاعة مملوءة بسائل تظهر في الطبقات العليا للجلد )، وممارسة الجنس بدون وسائل واقية، كلها يمكن أن ترفع من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. إلى جانب ذلك نجد التاريخ العائلي، إذ يمكن لحالات السرطان أن تحدث على أساس وراثي إذا كان مرض السرطان منتشرا في العائلة، فمن المحتمل جدا أن تنتقل هذه الانحرافات الجينية بالوراثة من جيل إلى آخر، ويقرر الطبيب الشخص الذي سيخضع للفحوصات بجهاز «السكانير» للكشف عن وجود انحرافات جينية وراثية من شأنها أن تزيد من مخاطر الإصابة بمرض السرطان، أخذا بعين الاعتبار أن الشخص عليه أن يدرك أنه إذا اكتشفت لديه انحرافات وراثية فهذا لا يعني انه سيصاب، بالضرورة، بالسرطان. وقد يؤدي مرض السرطان وعلاجه إلى ظهور مضاعفات عدة من قبيل، تأثيرات جانبية مترتبة عن علاج السرطان، ردود غير عادية تصدر عن جهاز المناعة للإصابة بمرض السرطان، تفشي السرطان، تكرار الإصابة بعد العلاج والشفاء منه. وتشمل الخيارات العلاجية الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج بالأشعة، زرع النخاع الشوكي والخلايا الجذعية، العلاج البيولوجي، العلاج الهورموني، والعلاج بالعقاقير. ليست هناك طريقة مؤكدة لتجنب الإصابة بمرض السرطان، لكن الأطباء نجحوا في تحديد بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على التقليص من عوامل الخطر للإصابة بمرض السرطان ومن بينها الإقلاع عن التدخين، تجنب التعرض الزائد لأشعة الشمس، المحافظة على نظام غذائي متوازن وصحي، ممارسة الرياضة، المحافظة على وزن طبيعي وصحي، الحرص على إجراء فحوصات الكشف المبكر بانتظام.