توقعت مجموعة بنك قطر الوطني (كيو ان بي)، في تحليلها الأسبوعي، بأن لا يتجاوز النمو العالمي في 2017 نسبة 3 في المائة. واستبعدت المجموعة، في تقرير عممته أمس السبت، توقعات لصندوق النقد الدولي، في آخر تحديث لنشرته «مستجدات آفاق الاقتصاد العالمي»، حدد فيها النمو العالمي خلال 2017 في 3.4 في المائة، مرجحة أن لا يتجاوز النمو العالمي في 2017 نسبة 3 في المائة. واعتبر منجزو التقرير مراجعة الصندوق لتوقعات النمو في الاقتصادات المتقدمة برفعها ب 0.1 نقطة مئوية إلى 1.9 في المائة، ومراجعتها بالنسبة للأسواق الناشئة بخفضها بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 4.5 في المائة، «مفرطة في التفاؤل»، متوقعين ان يلجأ الصندوق إلى خفضها عن قريب. واستندوا إلى تصريحات سابقة للصندوق نفسه بأنه «لا يمكن الوثوق تماما بتوقعاته في المرحلة الحالية نظرا لوجود قدر كبير من عدم الوضوح بشأن سياسات الإدارة الأمريكيةالجديدة». ولفتوا الانتباه إلى أن هناك عوامل في الاقتصادات المتقدمة يرجح أن تؤدي إلى معدلات نمو «مخيبة للآمال»، من قبيل أن «تمرير قرارات التحفيز المالي في الولاياتالمتحدة قد يكون أصعب مما كان متوقعا في السابق، وقد يقابله تشديد للسياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي». كما رجحوا أن يؤثر ارتفاع أسعار السلع سلبا على الاستهلاك، في ظل توقعهم ل»كثير من المخاطر السياسية، بدءا بخروج بريطانيا بشكل غير سلس من الاتحاد الأوروبي وصولا إلى المخاطر الأمنية»، ما من شأنه، برايهم، ان يحدث «صدمات سلبية في النمو». وأضاف التقرير أن «ارتفاع الحمائية يمكن أن يزيل المكاسب المحتملة من الحوافز المالية في الاقتصادات المتقدمة وأن ينتقل تأثيره إلى بقية العالم»، مشيرا الى أن «قرار ترامب الأخير بالانسحاب من الشراكة عبر المحيط الهادئ هو دليل على أن هذه المخاطر قائمة». وبخصوص الاقتصادات الناشئة توقع منجزو التحليل ان تكون الأوضاع المالية «صعبة لدرجة كبيرة» في عام 2017، خاصة في حال حدوث تباطؤ أكبر من المتوقع في الاقتصاد الصيني.