أنقذ افضل لاعب أفريقي لعام 2016، الجزائري رياض محرز، منتخب بلاده من هزيمة افتتاحية بتسجيله هدفين أمام زيمبابوي 2 – 2، بينما فازت السنغال على تونس 2 – 0، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس الأمم الافريقية 2017 في الغابون. وبنتيجة مبارتي الجولة الأولى، خرجت السنغال في موقع الأفضلية، بعد ضمانها أولى النقاط الثلاث، في مقابل تعثر منافسيها المباشرين. وتعادلت الجزائر مع زيمبابوي 2 – 2، في مباراة سجل فيها محرز، جناح ليستر سيتي، بطل الدوري الانكليزي لكرة القدم، هدفين في الدقيقتين 12 و82، في حين سجل لزيمبابوي كوداكواشي ماهاتشي في الدقيقة 17، ونياشا موشيكوي في الدقيقة 23 من ركلة جزاء. وتميز الشوط الأول بهجمات سريعة من الطرفين، ما دفع دفاعي المنتخبين إلى ارتكاب أخطاء استفادت منها زيمبابوي. واقترب خاما بيليات من افتتاح التسجيل مرتين في إقل من دقيقة، إلا أن الحارس الجزائري رايس مبولحي أنقذ الموقف في المرة الأولى، بينما ارتدت تسديدة بيليات بعد الركلة الركنية، من القائم الأيسر (الدقيقة 10). وردت الجزائر سريعا بعد تبادل للكرة بين إسلام سليماني ومحرز، الذي دخل المنطقة وأرسل كرة مقوسة ارتدت من القائم الأيسر إلى الشباك. وبعد خمس دقائق فقط، استغلت زيمبابوي خطأ دفاعيا جديدا من مختار بلخيثر، وخطف ماهاتشي الكرة وتقدم داخل المنطقة، ثم سدد الكرة أرضية زاحفة في أسفل الزاوية اليسرى ليحقق التعادل. وتكررت أخطاء الدفاع الجزائري وتدخل مبولحي مجددا وحول قذيفة نياشا موشيكوي إلى ركنية (22)، لتليها بعد دقيقة محاولة بلخيثر الإمساك بأونيسمور باسيرا، الذي سقط داخل المنطقة المحرمة، لينال ركلة جزاء ترجمها موشيكوي على يمين مبولحي، مانحا بلاده التقدم. ونشط الجزائريون مع بداية الشوط الثاني، الذي شهد دخول محمد مفتاح بدلا من بلخيثر، وكانوا على وشك التعادل قبل انقضاء ربع الساعة الأولى، إلا أن رأسية رامي سبعيني أصابت العارضة (59). وأنقذ محرز منتخب بلاده بتسجيله هدف التعادل في الدقيقة 82، بعد أن استخلص كرة وتقدم بها ليواجه الحارس، ويرسلها سهلة إلى الشباك. وبهذا التعادل، فشلت الجزائر في الثأر من خسارتها قبل 13 عاما أمام زيمبابوي 1 – 2، في اللقاء الوحيد بينهما الذي جرى خلال كأس الأمم الإفريقية، التي استضافتها تونس عام 2004. وتسعى الجزائر للقب إفريقي أول منذ العام 1990، بينما خاضت زيمبابوي مباراتها السابعة في مشاركتها الثالثة بعد 2004 و2006، علما بأنها خرجت في المرتين من الدور الأول. واتشكى البلجيكي جورج ليكنز مدرب الجزائر من أداء لاعبيه خصوصا في الشوط الأول، لاسيما «الخطأ الكبير» الذي تسبب بركلة جزاء. وهو التعادل الثالث في أول ثلاث مباريات في كأس إفريقيا، غداة تعادل الغابون وغينيا بيساو افتتاحا، والكاميرون وبوركينا فاسو (فرق المجموعة الأولى) بالنتيجة نفسها 1 – 1. وعن المباراة المقبلتين مع تونس ثم السنغال، قال ليكنز إن المنتخبين هما من «الكبار»، من دون أن يستبعد أيضا إمكانية تأهل زيمبابوي. ومن جهته أكد محرز أن «كأس الإمم الافريقية ليست سهلة على الاطلاق، وكنا نعرف أن المباراة ضد زمبابوي ستكون معقدة». وأضاف «كان الشوط الأول سيئا بالنسبة إلينا، والثاني أفضل بكثير. لقد أضعنا فرصا كثيرة. أمامنا عمل كبير يجب القيام به قبل مواجهة تونس». ومن جهته، شدد مدرب زيمبابوي كاليتسو باسوا على أن منتخب بلاده «لم يأت إلى الغابون لمجرد التسلية وإنما للعب كرة القدم، وقد قدمنا الليلة عرضا يعكس استعدادتنا للبطولة». وفي المباراة الثانية، فازت السنغال على تونس 2 – 0، في لقاء حسم إلى حد كبير في الشوط الأول، بهدف لساديو مانيه (10 من ركلة جزاء)، تلاه ثان من كارا مبودجي في الدقيقة 30. وثأرت السنغال، الساعية إلى لقب أول بعدما بلغت نهائي 2002 وخسرت أمام الكاميرون بركلات الترجيح، لخسارتيها أمام تونس بنتيجة 0 – 1، الأولى في ربع نهائي بطولة 2004، والثانية في تصفيات بطولة 2015، والتي أدت إلى حرمانها التأهل إلى النهائيات. وفرضت السنغال، التي تشارك للمرة الرابعة عشرة في النهائيات، منذ البداية أسلوبها الذي تميز بالسرعة، وسيطرت على مجريات اللقاء. وافتتح نجم ليفربول الانكليزي مانيه التسجيل من ركلة جزاء نالها نجم لاتسيو الايطالي كيتا بالديه دياو، بعد إعاقة من أيمن عبد النور. ومن ركلة ركنية نفذها دياو، تطاول مبودجي لكرة عالية، وتابعها برأسه على يمين وحارس مرمى تونس وقائدها أيمن المثلوثي (30). وتحسن أداء تونس في الشوط الثاني وبلغ حد السيطرة شبه المطلقة، لاسيما بعد دخول لاعب وسط سندرلاند الانكليزي وهبي الخزري بدلا من لاري عازوني، إلا أن المنتخب العربي لم يترجم سيطرته أهدافا.