ذكر بلاغ للحرس المدني الإسباني، يوم أمس الجمعة 13 يناير الجاري، أنه جرى، صبيحة ذات اليوم، بمدينة سبتةالمحتلة، اعتقال شخصين «بتهمة جرائم الإرهاب والانخراط التام في استراتيجية تنظيم داعش الإرهابي». وبحسب البلاغ، فإن عناصر الاستخبارات التابعة للحرس المدني الإسباني والأمن الوطني الإسباني، وتحت إشراف قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة للمحكمة الوطنية بمدريد، قاموا بتوقيف شخصين بكل من حي برينسيبي وفياخوفيطا بالثغر المحتل. وأشار البلاغ، أن التحريات الأولية للاستخبارات الإسبانية أكدت أن الموقوفين عاشا مسلسل تطرف طويل، وينتميان لمجموعة متجانسة بلغت مستوى عال من العزم والتصميم على القيام بأعمال إرهابية. وأضاف المصدر ذاته أن التحقيقات السرية للمصالح الأمنية حول الأوساط المتطرفة بالثغر المحتل مكنت من الكشف عن مجموعة من الأشخاص «كانوا في مرحلة متقدمة من التطرف في إطار الفكر الجهادي». وأبرز المصدر، أنه خلال عملية التوقيف جرى تفتيش ستة منازل ومحلات بسبتةالمحتلة في ملكية أحد الموقوفين، وذلك بغية جمع أدلة يمكن أن توفر معلومات حول العلاقات المحتملة لهذه المجموعة في إسبانيا وخارجها. وتعد هاته العملية الأمنية الأولى من نوعها، بعد الخرجة الإعلامية لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري إلى تهديد إسبانيا للمرة السادسة، متوعدا بشن هجمات على بلاد السيرفانطيس، وخاصة المدينتين السليبتين سبتة ومليلية، حيث شجع الظواهري عناصر القاعدة على الجهاد من أجل وضع حد لما أسماه بالاغتصاب الإسباني لسبتة ومليلية السليبتين من طرف المرتدين، مما جعل السلطات الأمنية الإسبانية تفعل المستوى الرابع للحذر ضد الإرهاب المعمول به منذ سنة 2015.