تمكن رئيس غانا الجديد نانا اكوفو-ادو من لفت انتباه العالم إلى مراسم تنصيبه بطريقة غير تقليدية، بعد أن لاحظ صحفيون أنه استخدم أفكارا مسروقة من رئيسيْن أمريكييْن، في خطاب التنصيب. ولم تأت الشهرة العالمية إلى اكوفو-ادو بعد فوزه في الانتخابات مباشرة وحتى بعد مراسم التنصيب التي جرت السبت 7 يناير، كونه رئيسيا لدولة إفريقية فقيرة بقيت مستقرة منذ انتقالها إلى النظام الديمقراطي عام 1992. ولذلك لم تول وسائل الإعلام العالمية في البداية اهتماما كبيرا لحفل تنصيب الرئيس الجديد، لكن الأمر تغير عندما بدأ غانيون بنشر مقتطفات من خطاب اكوفو-ادو في شبكات التواصل الاجتماعي ومقارنتها مع كلمتين للرئيسين الأمريكيين السابقين جورج بوش الابن وبيل كلينتون. وجاءت الأجزاء المسروقة في خطاب نانا اكوفو-ادو (والذي استغرق 30 دقيقة) دون أي تعديل تقريبا، إذ تحدث الرئيس باللغة الانجليزية. وفي «الاقتباس» الأول، كرر الرئيس الجديد فكرة لجورج بوش جاءت في خطاب تنصيب الأخير عام 2001: «أطلب منكم أن تكونوا مواطنين. مواطنين وليس متفرجين. مواطنين وليس رعايا. مواطنين مسؤولين تبنون مجتمعات متعاونة وأمتنا». ومن ثم جاء «الاقتباس» الثاني، مباشرة من خطاب بيل كلينتون خلال حفل نصيبه عام 1993، بتعديل بسيط وهو استبدال كلمة الأمريكيين بالغانيين: «التحديات أمامنا مخيفة، و لكن قوتها لا تقل عن التحديات حجما. وكان الغانيون دائما شعبا لا يهدأ بل يبحث ويأمل. وعلينا أن أن نضفي على مهمتنا اليوم البصيرة والإرادة لأولئك الذين سبقونا». وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان اتهام قرينة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، ميلانيا، بسرقة أجزاء من كلمة ميشيل أوباما، قرينة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، وذلك في كلمة لها بعد اختيار ترامب مرشحا للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية التي جرت 8 نوفمبر الماضي. وجاء خطاب ميلانيا خلال اليوم الثاني من مؤتمر الحزب الجمهوري. واتهمها الكثيرون ب»السرقة الأدبية» لجزء من خطابها الذي يشبه بشكل غير عادي خطاب ميشيل أوباما الذي ألقته أثناء مؤتمر الحزب الديمقراطي في عام 2008.